كشف القيادى الجهادى، مجدى سالم، زعيم تنظيم طلائع الفتح، عن أنه هو ومجموعة من الجهاديين سيتقدمون بأوراق حزب سياسى إلى لجنة شئون الأحزاب باسم «الحزب الإسلامى»، فى خطوة هى الأولى فى تاريخ التنظيمات الجهادية التى لا تؤمن بالعمل الحزبى وترفض الديمقراطية باعتبارها مخالفة لشرع الله الذى يأمر بالشورى. وقال ل«الوطن»، إن الجهاديين قرروا الدفع بعدد من عناصرهم للترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون على رأس المرشحين، الشيوخ عباس شنن وصالح جاهين وأسامة قاسم ومحمد أبوسمرة ومحمد حجازى والمحامى الجهادى نزار غراب، وإنهم يدرسون إمكانية التحالف مع أحزاب «الحرية والعدالة» والوطن وحركات حازمون، الانتخابات المقبلة، للعمل على تشكيل تحالف إسلامى قوى فى مواجهة الأحزاب العلمانية للحفاظ على هوية مصر الإسلامية. وهاجم سالم، جبهة الإنقاذ المعارضة، وقال: «هؤلاء وجعوا دماغنا وصدعونا بالديمقراطية والانتخابات، ثم ينقلبون عليها ويكفرون بها، حين يفشلون فى الحصول على ثقة وأصوات الشعب»، وأضاف محذراً: «إذا سقط الرئيس المنتخب محمد مرسى، فلن يكون هناك فى مصر رئيس بعد ذلك، ونحن لن نسمح بهذا على الإطلاق». وعن الأحداث التى تشهدها مصر حالياً، قال القيادى الجهادى، إن ما تفعله جبهة الإنقاذ الوطنية «مراهقة سياسية وعبث بأمن واستقرار البلاد»، مشدداً على أن جميع الأطراف السياسية بلا استثناء تتحمل مسئولية الحرائق المشتعلة حالياً، وطالب المعارضة، وعلى رأسها جبهة الإنقاذ الاحتكام للشعب وصناديق الانتخابات بدلاً من الاحتكام للشارع وانتهاج العنف على أمل تحقيق مكاسب سياسية.