تجرى الاستعدادات على قدم وساق داخل بورسعيد لجمعة الرحيل، التى ستعلن فيها المحافظة العصيان المدنى، وحظر التجول فى الشوارع لجماعة الإخوان المسلمين، حيث بدأت أمس الأول الفعاليات ببيانات ومظاهرات خرجت من مسجد مريم بحى المناخ، وسط الأمطار المنهمرة، تطالب برحيل الرئيس محمد مرسى. أقام المتظاهرون منصة بمكبرات صوت، وعلقوا صورة «محمد على إبراهيم» أول شهيد فى أحداث السبت الدامى، وصورة زعيم النادى المصرى السيد متولى، وأعلنوا فوقهما التجهيز لجمعة الرحيل، وحشد عشرات الآلاف من سكان المدينة الباسلة بالرغم من استمرار الطقس السيئ. وتعليقاً على قرار اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، بتقليل حظر التجول، أكد على سبايسى، كبير مشجعى النادى المصرى، أنه قبل التفكير فى تقليل ساعات الحظر يجب أولاً إصدار «مرسى» قرارات منها اعتبار الضحايا الذين قتلوا بدون ذنب شهداء، وأخذ جميع حقوقهم المادية والمعنوية، ومحاسبة وزير الداخلية على جرائم قتل الشباب الحر، والحكم القانونى بدون تسييس لقضية الاستاد. وقال إن جمعة الرحيل هى بداية العصيان المدنى بجميع المصالح الحكومية، لحين عودة الكرامة والحقوق إلى شهداء وأهالى بورسعيد، مؤكداً أن الأحزاب لا تمثل إلا أنفسها فى المدينة الباسلة التى لم يستطِع العدوان الثلاثى أن يخدش كرامتها، وأهينت على يد «مرسى»، وسالت دماء الأبرياء فيها. كما طالب بمنع جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمى إليها رئيس الجمهورية من التجول فى الشوارع البورسعيدية. من جانبها، أصدرت حركة «6 أبريل - الجبهة الديمقراطية» ببورسعيد، بياناً بشأن الأحداث الجارية فى المدينة الباسلة، أعلنت فيه عن جمعة غضب اليوم 1 فبراير، والخروج بمسيرة من منازل الشهداء للمطالبة بالقصاص. ودعت أهالى المدينة الباسلة لاستمرار النزول للشوارع والمطالبة بحقوق الدماء. ورفض البيان أى حوار مع نظام يده ملطخة بالدماء، وذلك على غرار دعوة المحافظ الفاقد للشرعية، والقوى السياسية الفاقدة للشعبية، وفق قوله.