استنكرت القوى السياسية بدمياط أقوال عصام سلطان، نائب مجلس الشعب المنحل نائب رئيس حزب الوسط، التي وصف فيها أبناء محافظته بالبلطجية الممولين، إضافة لاتهامه الأمن بالتقصير، رغم وجود تشكيلات أمنية جاءت لحمايته من الدقهلية وجمصة وبورسعيد، مؤكدين سقوط سلطان بلا رجعة بعدما وُجِّهَتْ له الضربة القاصمة من أبناء دائرته الذين سبق أن انتخبوه، وذلك على مرأى ومسمع من الجميع. وقال أشرف صالح، مؤسس الحركة الشعبية للتغيير، إنه يرى أن ما حدث نتاج لكره الشعب الدمياطي لعصام سلطان، بعد مواقفه المتكررة التي انحاز فيها للسلطة لا للشعب، كما أن الشعب الدمياطي أصبح لا يود سماع اسمه، فمن العيب أن يصف أهله بالبلطجية حينما يعترضوا على وجوده بينهم. فيما اعتبر محمد بركات، أمين تنظيم الحزب الناصري، أن ما حدث بدمياط أمس ما هو إلا رسالة واضحة لكل من خدع الجماهير، مؤكدا أن من منعوا سلطان من دخول المؤتمر هم من انتخبوه، والشعب لن يقبل الخداع مرة أخرى. واستنكر أحمد عوض، عضو الأمانة العامة لحزب الدستور، حشد وزارة الداخلية الضخم للجنود وسيارات الأمن المركزي والمدرعات لحماية عصام سلطان، وإغلاق الطريق الرئيسي، وهو ما أثار سخطا شعبيا، حيث أتى سلطان لدمياط لإقامة مؤتمر جماهيري بمناسبة المولد النبوي، لتلميع نفسه قبيل الانتخابات البرمانية المقبلة، وقبل 25 يناير بأيام قليلة، رغم الشحن القوي لدى المواطنين، بعد أن وصفهم نائب رئيس الوسط أكثر من مرة بالبلطجية، وها هو للمرة الثالثة يصف كل من اعترضه بالبلطجية والفلول، الأمر الذي ليس له أساس من الصحة، مؤكدا أن الجميع شاهد مواطنين عاديين لا ينتمون لأي أحزاب أو حركات. وأكد عوض أنه أصبح من المستحيل أن ينجح سلطان في الانتخابات بعد أن فقد شعبيته وجماهيرته بين أبناء محافظته.