التقى وفد الدبلوماسية الشعبية، برئاسة أحمد الفضالي المتواجد حاليا في روما، بمنظمي الرحلات السياحية، وأصحاب الشركات السياحية الإيطالية الذين كشفوا عن المعوقات التي يتعرضون لها من أجل تنشيط وعودة السياحة إلى مصر، خاصة بعد حادث الشاب الإيطالي جوليو ريجيني الذي انعكس على العلاقات السياسية والسياحية بين البلدين. وأكد جورج عدلي رئيس الغرفة السياحية الإيطالية، خلال لقائه بالوفد الشعبي، أن السياحة الإيطالية بلغت ذروتها في مصر قبل يناير 2011، حيث تجاوز عدد السائحين 700 ألف سائح، ثم انخفض هذا العدد عقب أحداث يناير إلى 300 ألف ثم تراجعت السياحة، أيضا وبشكل كبير عقب حادث ريجيني إلى أقل من 100 ألف سائح إيطالي إلى مصر. وقال ألسندرو بياسي مدير التسويق السياحي الإيطالي، إنه من مصلحة الشركات السياحية الإيطالية عودة العلاقات بقوة بين القاهرةوروما، مطالبا بكشف الحقائق الكاملة عن حادث "ريجيني" الذي أصبح حديث وسائل الإعلام الإيطالية على مدار الساعة، ما انعكس سلبيا على السياحة. واستعرض مؤسس الدبلوماسية الشعبية حسين أبوجاد، فرص الاستثمار السياحي في مصر، حيث اقترح ضرورة وجود أشكال أخرى من السياحة تضاف إلى السياحة الشاطئية والأثرية، وهي سياحة المؤتمرات، والرياضة، وإقامة معسكرات تدريبية للأندية الرياضية. وقال أبوجاد، إن مصر أقل الدول في تحديد سعر إقامة السائح، والأقل أيضا في الخدمات مقارنة بالبلدان الأخرى، مطالبا السائحين الإيطاليين بالعودة مرة أخرى للسياحة في مصر بلد الأمن والأمان، والاستمتاع بجوها المعتدل. وأكد أحمد الفضالي رئيس تيار الاستقلال، أن مصر تبذل كل جهدها لكشف الملابسات في مقتل الشاب ريجيني لتقديم الجناة إلى العدالة. ودعا الفضالي، رجال الأعمال وأصحاب الشركات السياحية إلى دعم السياحة المصرية، وكشف الحقائق أمام الرأي العام الإيطالي، وأن مصر دولة صديقة لإيطاليا والشريك الأول لمصر في الاتحاد الأوروبي. ووعد النائب أحمد سميح عضو لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، بعرض كافة المشكلات والمقترحات التي قدمها الجانب الإيطالي للوفد المصري إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير السياحة في مصر لإنهاء المشاكل المتعلقة بالطيران خاصة بمطار مرسى علم. كما اقترح سميح، أن تستضيف لجنة السياحة بالبرلمان ممثلي وأصحاب شركات السياحة الإيطالية لإعداد خطة شاملة لزيادة إعداد السائحين بما يحقق مصالح البلدين.
