أجرت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، اليوم، زيارة ميدانية لمدرسة الثورة المصرية الرسمية لغات التابعة لإدارة شمال الجيزة التعليمية، في إطار متابعة سير العمل في المشروعات الممولة من خلال شركاء التنمية. واستهلت الوزيرة، الزيارة بحضور الطابور الصباحي للطلاب، ثم زارت عدد من الفصول الدراسية والأقسام المختلفة للمدرسة، ومنها فصل الموهوبين، حيث استمعت من الطلاب إلى شرح لعدد من الابتكارات التي قاموا بها، كما أبدت إعجابها الشديد بالمستوى التعليمي المتميز الذي وصلت إليه المدرسة بما أهلها أن تكون واحدة من أبرز المدارس المشاركة في قوائم الأوائل بالمحافظة. والتقت الوزيرة، مع عدد من المدرسين والطلاب، بحضور بثينة كشك، وكيل أول وزارة التربية والتعليم، حيث استمعت سيادتها لعدد من الاقتراحات والطلبات لتطوير المدرسة، وشددت على أن الهدف من زيارتها للمدرسة هو متابعة سير العمل فى المشروع باعتباره ممول من المنحة الإماراتية، والإطلاع على أبرز الاحتياجات لتطوير المدرسة بالتنسيق مع وزير التربية والتعليم، فى اطار دور الوزارة بالتواصل مع شركاء التنمية لتوفير الدعم اللازم لتطوير التعليم، والذى يضعه الرئيس عبد الفتاح السيسي، من ضمن أولويات الدولة خلال الفترة الحالية. وأشارت الوزيرة، إلى أن هناك تواصل مع اليابان للمساهمة في تطوير التعليم والاستفادة من خبراتها المتنوعة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والصناديق العربية. وتقدمت الوزيرة، بالشكر لكافة العاملين بالمدرسة التي توفر الخدمات التعليمية لنحو 1232 تلميذ بإجمالي 33 فصلا، مؤكدة لهم أن المعلمين وكافة أعضاء المنظومة التعليمية يلعبوا دورا رئيسيا في التنمية الاقتصادية للدولة، وعليهم واجبات كبيرة في الخطط الطموحة التي تنشدها القيادة السياسية، وتعمل الحكومة حاليا على تنفيذها، من خلال تأسيس وإعداد الكوادر البشرية التي يحتاج إليها سوق العمل، والتي تمثل العنصر الرئيسي في عمليات الإنتاج والبناء. وأكدت الوزيرة، مواصلة الجهود الرامية لتحسين منظومة التعليم في مصر من خلال توفير التمويلات اللازمة لتحسين أداء هذه المنظومة عبر جهات التمويل الخارجية العربية والإقليمية، على غرار المنحة الإماراتية لمصر في هذا المجال، والتي تلعب دورا هاما في إرساء مبادئ العدل الاجتماعي في الدولة عبر توفير مدارس على مستوى عال، خاصة المدارس التي تستهدف تقديم الخدمة التعليمية لسكان المناطق العشوائية والفقيرة والتي يعاني أبنائها من الافتقاد للخدمات التعليمية المتميزة التي تمكنهم في المستقبل من الحصول على عمل مناسب يوفر لهم مستوى دخل كاف لتغطية حاجاتهم، وتحسين مستوى معيشتهم. جدير بالذكر أن مدرسة الثورة المصرية الرسمية لغات ممول إنشائها من خلال المنحة المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لجمهورية مصر العربية لإنشاء 100 مدرسة بالمناطق العشوائية في 18 محافظة، بقيمة إجمالية 290 مليون دولار.
