انتقد عبد المنعم أبو الفتوح وكيل مؤسسي حزب "مصر القوية" الدكتور محمد مرسي، مؤكدا حاجة الرئيس، إلى مواجهة الشعب المصري وأن يكون هناك شفافية في تعامله مع الشعب المصري، وأنه من غير الممكن أن يتعامل مع الجماهير كما كان النظام السابق قبل الثورة فقد قامت الثورة لتخبر الرئيس أنه موظف عام وليست عزبة. وأضاف أبو الفتوح في ندوة "كيف نصل إلى مصر القوية" والتي عقدت بدار نشر نهضة مصر أمس الأثنين، أنه لابد أن يلبي أي دعوة من أدوات الوعي، مثل دار نهضة مصر، لأنه مؤمن أن هناك أزمة وعي ومعرفة في البلاد. واستنكر "أبو الفتوح" رفض نقابة الصحفيين عقد الندوة في إحدى قاعاتها بدعوى أنها ندوة سياسة رغم أن النقابة عقدت ندوة للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمون منذ اقل من اسبوعين، مشيرًا إلى أنه عندما اتصل النقيب تليفونيًا أخبره أنه ليس هناك مانع ولكن عندما حاول المنظمون إعادة الاتصال به لم يجب. وأشار أبو الفتوح إلى أن أهم هدف من أهداف حزب مصر القوية هو الاستقلال الوطني الذي لم يتحقق بعد فما زال للأمريكان دور مهم ومؤثر جدا في السياسة المصرية، وتابع: " أنا لا أقصد أن نكون مثل كوبا في حالة انغلاق عن العالم برغم احترامي للتجربة الكوبية ولكني أقصد أن تكون الإدارة هدفها الرئيسي مصلحة مصر"، مشددا على أنه لن تتحقق تنمية بدون استقلال وطني. وأكد أهمية أن يعبر الدستور عن الشعب، والثورة، وأن يحقق أكبر قدر من التوافق، بحيث يكون التصويت على المواد داخل التأسيسية بنسبة 80% وليس بالأغلبية النسبية، وتحفظ على حل "تأسيسية الدستور"، محذرا من استمرار السلطتين بيد رئيس الجمهورية، مضيفا أن هناك احتمالات خطأ بشرية. وأوضح أبو الفتوح أن مصر تحتاج إلى قيادة ملهمة تفجر الطاقات التي تمتلكها، مشيرا إلى أننا نمتلك طاقات جبارة، لكنها تفتقد القرارت الثورية، مشيرا إلى أن سلطة عبد الناصر كانت ثورية واتخذت قرارات مصيرية، بينما لا توجد هناك شجاعة لدى السلطة الحاكمة لاتخاذ قرارات ثورية، حتى المتعلقة باستعادة الأموال التى تم نهبها من مقدرات الشعب، ضاربا المثل بمصانع حديد عز.