صرح "خالد تليمة"، الناشط السياسي، وعضو التيار الشعبي، بأن سبب إنضمامه ل"التيار الشعبي المصري" أنه تيار مؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية الحديثة و تحقيق العدالة الإجتماعية، ويعبر عن مضمون الثورة الشعبية التي قامت الثورة من أجلها، و هو تيار حقيقي مؤمن بالمعاني الحقيقة لشعارات ثورة 25 يناير وأهدافها، و ليس بالتيار الذي يستخدم الثورة وشعارتها ودماء الشهداء وتوظيفها لأغراضه الشخصية. وأضاف "تليمة"، فى تصريحات خاصة ل"الوادي" اثناء تواجده في المؤتمر التأسيسى للتيار الشعبى، المنعقد مساء أمس الجمعة، فى ميدان عابدين، أنه مع التيار الشعبي لأنه التيار المؤمن بحق الفقراء في أن يحيوا حياة كريمة، والمؤمن بحق الفلاحين والعمال في أن يلعبوا دوراً رئيسياً في هذا الوطن، وسيكون مدافعا عن حقوق المواطنين، وقريبا من مشاكلهم ومعاناتهم، مشيراً إلي أنه مع التيار لأنه وجد به أفكاره ومبادئه التي لطالما ناضل من أجلها طوال 12 عاماً مضوا من سنوات عمره لتحقيقها. وأعلن "تليمة"، أنه لن ينضم إلا ل"التيار الشعبي" فقط، علي الأقل في الفترة الحالية، أما بالنسبة لأي عضو في التيار و منتمي لأي حزب آخر فلا يعوقه إنضمامه للتيار الشعبي ويستطيع الجمع بينهم، فهو مفتوح علي مستوى جميع الأحزاب و الأفراد، المؤمنين بأفكاره ومبادئه القائم عليها . وكشف "تليمة"، عن أن سبب تأسيس هذا الكيان الشعبي الكبير ك"تيار و ليس حزب" حتي يتسني أن يظل مفتوح لجميع المصريين ولا يجبر أي فرد على الاختيار بين حزبه أو إنضمامه ل"التيار" ، فلهذا السبب أصبح تيار وسيظل تيار. و أشار "تليمة"، إلي إمكانية أن يكون التيار الشعبي من القوى الرئيسية للانتخابات القادمة، استناداً على الشخصيات المحترمة والوطنية المنضمة به، فهم من طينة الوطن، وأضاف أن التيار، يستطيع أن يحصل علي مقاعد في البرلمان، و يستطيع ان يُنافس منافسة حقيقية في دخول الانتخابات القادمة سواء محلية أو برلمانية أو رئاسية. و أوضح "تليمة" أن تأسيس "التيار" له العديد من الأسباب التي تم ذكرها سلفاً و أيضاً لرغبته في عدم إستحواذ "الأخوان المسلمين" علي السلطة بمفرده، قائلاً " بجميع دول العالم التي تحظي بالديمقراطية، و في ظل وجود سلطة يجب أن يتواجد بالمقابل معارضة قوية، وأن تظل متواجدة بصفة مستمرة"، لأن هذه المعارضة تتشكل من "التيار، والدستور، وجميع الأحزاب المحترمة الجديدة، وبعض الأحزاب التي من المنتظر أن تظهر للنور". وأكد "تليمة" ، علي إنه من الضروري وجود تيار قوي يقف أمام الأخوان والرئيس "محمد مرسي"، موضحاً بأنه من الصعب الفصل بينهم، قائلاً " من المنطقي أن يعبر دكتور مرسي عن جماعة الإخوان المسلمين فهو رشح عنهم ومازال واحداً منهم حتى هذه اللحظة"، مشيراً الى أن اهداف ثورة يناير لم تتحقق بعد مما يوحي بأن الإخوان المسلمين كيان ضد الثورة. وطالب "تليمة" ، القوى المدنية والثورية أن تتكاتف وتتعاون حتى تستطيع خلق مستوى عالي من التنسيق فيما بينهم، يكون مدروساً جيداً قبل الخوض في الإنتخابات القادمة، حتى لا يفشلوا في الفوز بالانتخابات البرلمانية والمحلية و الرئاسية القادمة.