الكثير من المصريين يحلمون بالعيش خارج مصر وإذا كان جواز خروجهم للخارج سيتضمن لقاء حصري مع البابا تواضروس فعلي من لديه النية للقائه أن يوفر حق تذكرة الجلوس في حضرة قداسته علي مائدة عشاء لمدة دقائق وجيزة بتكلف تقدر ب100 دولار أما إذا كان مصري يعيش علي أرضها فلا يحلم باللقاء قط. "طلبنا مقابلة قداستكم و الآن أنا وأسرتي مضربون عن الطعام لحين مقابلة قداستكم " بهذه الكلمات وجه مجدي فهيم نصا عتابيا لقداسة البابا تواضروس بعد 15 عاما من محاولة استجداء عطف الكنيسة لمقابلة البابا شنودة من قبله لكن باءت كل محاولاته بالفشل،الفقر كان دافعه الوحيد لمحاولة الوصول الي البابا ومقابلته لطلب إمداده ببعض أموال العشور حتي يتمكن من التكفل بأسرته التي لاعائل لها غيره. لقاء البابا ظل ضربا من الخيال بالنسبة للرجل الأربعيني العائل لثلاثة أطفال حرمهم جميعا من التعليم بسبب تجاهل الكنيسة لطلب مساعدته الذي علق عليه كل آماله ولكن تجاهلت الكنيسة مراسلاته ومضي عام بعد الآخر منتظرا أن يرق البابا لحالة ويجلس معه منصتا لمشكلته "يااااه التذكرة لحضور العشاء مع البطرك ب100 دولار دا كنت فاكرة انها بخمسين بس " نص الإعتراض الذي سجلته الشابة المسيحية جيرمين جرجس ،علي موقع التواصل الإجتماعي – فيس بوك - بعد أن فشلت في الحصول علي تذكرة لحضور حفل العشاء الذي يقام في كندا للاحتفال باليوبيل الذهبي بمناسبة إنشاء أول كنيسة بها وبلغت تذكرة حضور الفرد فيه مبلغ 100 دولار ما أثار حفيظتها المهندس شريف سبعاوي ،مصري يقيم في كندا، يكشف عن موائد العشاء الثلاثة في حضور البابا تواضروس التي تبلغ تكلفة الضيف 100 دولار أما حفلات الغداء أسعارها مخفضه نظرا لعدم الإقبال عليها وستكون حوالي 50 دولار فقط ،مضيفا أن تذكرة دخول الحفل تكلفتها الحقيقة بإجمالي الطعام المقدم ومكان إقامة المأدبة يتراوج بين 50 إلي 60 دولار ،أما المتبقى من كافة التذاكر يعتبر تبرع أو مساهمة من أقباط المهجر إلي كنيستهم مقابل الالتقاء بالبابا تواضروس وأخذ بركته وإجراء محادثة معه . وأشار شريف سبعاوي ، أن التبرعات التى تجمع من حفلات ومأدب الطعام مع البابا تواضروس تذهب لصالح تدشين كنائس وتجديدها والتى كان آخرها كنيسة العذراء والقديس يوسف النجار بتورنتو بكندا التى افتتحها البابا منذ أيام بتكلفة تخطت 50 مليون دولار شاملة البناء والتشيد والأرض المقامة عليها وذلك من إجمالي 38 كنيسة من تبرعات المصريين في المهجر. من جانبه أوضح ممدوح رمزي ،البرلماني السابق ، أن الاموال التي تجمعها الكنيسة تؤخذ كتبرعات من أقباط المهجر في صورة إقامة حفلات و مأدبة عشاء التي تذهب إلي عشور وخزينة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية داخل البلاد لدعم إخوة الرب من أبناءها بدلا من أن تكون في صورة جبرية يمتنع البعض عن سداد الاموال المستحقة من الأغنياء في الخارج لإخوانهم الفقراء بالداخل.