كشفت الناشطة السياسية سحر الغرياني، منسقة حملة تمرد بالوجه البحري (الذي يضم محافظات الإسكندرية، البحيرة، ومطروح) كواليس اللقاء الذي عقد بين أعضاء الحملة المركزية ل"تمرد" الأسبوع الماضي لمدة 10 ساعات وانتهى بالاتفاق على دعم المشير السيسي في سباق الانتخابات الرئاسية ليتبرأ منه البعض بعد ذلك. حيث قالت "الغرياني" إن مكاتب الحملة بالوجه البحري فوجئوا بصدور بيان دعم السيسي إعلاميا مع الإشارة إلى أن هذا القرار جاء بالتصويت ما بين أعضاء الحملة بمختلف المحافظات مما دفعهم يومها لنشر بيان يؤكدون فيه أن مكاتب الحملة بمحافظات الوجه البحري لم تشارك في عملية التصويت، ولم تدعم "السيسي"، وعندها قام الناشط حسن شاهين بالتأكد من صحة هذا البيان من "الغرياني" شخصيا التي أبدت استياءها من إعلان مثل هذا الموقف دون تشاور مع مكاتب المحافظات. وأضافت "الغرياني" أن هذا الاجتماع كان في الأصل "عزومة غذاء" من قبل محمود بدر لأعضاء الحملة المركزية بمحافظته بالقليوبية إلا أنه فاجأهم بفتح النقاش في الأمر وهو النقاش الذي استمر لمدة 10 ساعات، وبعدها فاجأهم بانتظار عدد من الصحفيين في انتظار نقل قرارهم النهائي، وخرج البيان بدعم المشير عبد التفاح السيسي، بالرغم أن هذا لم يكن رأي كل من حسن شاهين ومحمد عبد العزيز، ولكنهم فضلوا السكوت لكي لا يظهر وجود خلاف بن أعضاء الحملة إعلاميا، حسب رواية الغرياني. وعبرت "الغرياني" عن استيائها من موقف محمود بدر في اليوم التالي من دعم (شاهين وعبد العزيز) لحمدين صباحي خلال مؤتمر إعلانه الترشح للرئاسة وإعلانه تجميد عضويتهم، مما فع الحملة بالوجه البحري للرد بشكل عملي بسحب الثقة من محمود بدر؛ لأنه للمرة الثانية يأخذ قرارا انفراديا ويدعي أنه اتخذه بناء على تصويت المكاتب بالمحافظات وهو ما لم يحدث، حسب قولها. ووصفت "الغرياني" كل من موقف "بدر" وموقف "شاهين وعبد العزيز" بالمواقف الخاطئة المتسرعة في ترشيح أسماء بعينها، بالرغم أن السيسي لم يعلن نهائيا نيته في الترشح كما، أن صباحي لم يطرح بعد برنامجه الانتخابي، في الوقت الذي لم يتم فيه الإعلان عن قانون الانتخابات من الأساس. وأكدت "الغرياني" أن فريق عمل الحملة بالوجه البحري عامة وبالإسكندرية خاصة لن يتسرع ويعلن عن دعمه لمرشح بعينه في الوقت الحالي إلا بعد معرفة أسماء وبرامج جميع المرشحين بشكل نهائي، مشيرة إلى انهم لن يدعموا إلى صاحب البرنامج الذي يحقق مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، قائلة: "لم نشارك فى التحايل على احد ان ينزل الانتخابات حتى يعلن هو انه عنده الرغبة في ذلك".