أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن التعقيبات الخارجية على قرارات الحكومة والشعب المصري مرفوضة تمامًا. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية اليوم الأربعاء لعرض آخر الاستعدادات للاستفتاء على الدستور وحول تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين باسكي الأخيرة والتي أعربت خلالها عن «القلق من الاعتقالات في مصر واعتبار الاخوان المسلمين منظمة إرهابية»، أكد عبد العاطى أن موقف وتصريحات المتحدثة الأمريكية غير مقبول ومرفوض .. ونحن لن نقبل أي تدخل من أي طرف .. ويجب احترام قرارات النيابة العامة .. وغير مسموح للولايات المتحدة أو غيرها التدخل في الشأن الداخلي المصري . وقال إن من حق واشنطن بصفتها دولة عظمى متابعة الشأن المصري باعتبار القاهرة عاصمة واحدة من كبريات الدول في المنطقة ولكن هناك فرق شاسع بين المتابعة والتدخل .. وتلك التصريحات خاطئة ومرفوضة . وأكد عبد ا لعاطى أن القرارات التى تصدر عن مجلس الوزراء المصري من أعمال السيادة وتهدف لحماية المصلحة العليا للبلاد، والحكومة المصرية غير مسئولة أمام أي جهة إلا الشعب المصري . وأشار إلى أن القرارات التي صدرت ليست قرارات سياسية بل هي أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة ومن يقول غير ذلك فهو محض افتراء، مضيفًا أنه صدرت أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة وهي جزء أصيل من اختصاصات القضاء المصري وعليه فقد تم الإحالة إلى القضاء العادي . ولفت إلى أن المحاكمات تتم وفق القوانين العادية ولا توجد أي استثناءات ويتعين على الجميع احترام الشعب المصرى وأحكم القضاء المصرى الشامخ المشهود له بالاستقلالية . وأوضح أننا إذا كنا نتحدث عن نظام ديمقراطي فإن من أبجديات الديمقراطية عدم التدخل وعدم المساس بأحكام القضاء وهو موقف يشمل كل الأطراف الخارجية .