قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية، السفير د. بدر عبد العاطي، إننا لا نسمح لأي طرف خارجي بالتدخل فى الشأن الداخلي المصري وهذا الأمر يسري على الجميع دون استثناء . جاء ذلك ردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة الصادرة من عدد من المسؤولين الأمريكيين التى تعرب عن قلقها للتطورات فى مصر. وأضاف عبد العاطي فى مؤتمره الصحفي اليوم، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إننا نرفض التعقيب على قرار الشعب المصري مؤكدا أن القرارات التى صدرت ليست قرارات سياسية بل هى أوامر ضبط واحضار من النيابة العامة، ومن يقول غير ذلك هو محض افتراء قائلا "إنه صدرت أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة وهى جزء أصيل من القضاء المصري وتمت الإحالة للقضاء العادي". وأشار إلى أن المحاكمات تتم وفق القوانين العادية ولا توجد أى استثناءات ويتعين على الجميع احترام الشعب المصري، وأحكام القضاء المصري الشامخ المشهود له بالاستقلالية . وقال "إننا إذا كنا نتحدث عن نظام ديمقراطى فإن من أبجديات الديمقراطية عدم التدخل وعدم المساس بأحكام القضاء وهو موقف يشمل كل الأطراف الخارجية". وحول تصريحات المتحدثه باسم الخارجية الأمريكية الأخيرة حول ما أسمته القلق من الإعتقالات فى مصر واعتبار الإخوان المسلمين منظمة إرهابية أكد عبد العاطي أن موقف وتصريحات المتحدثة الأمريكية غير مقبول ومرفوض، ونحن لن نقبل أى تدخل من الأطراف الأخرى، ويجب احترام قرارات النيابة العامة، وغير مسموح للولايات المتحدة أو غيرها بالتدخل فى الشأن الداخلى المصري، ومن حقهم متابعة الشأن المصري لأن مصر دولة كبيرة فعالة ولكن هناك فرق شاسع بين المتابعة والتدخل، وتلك التصريحات خاطئة ومرفوضة . وأكد عبد العاطي أن القرارات التى تصدر عن مجلس الوزراء المصري من أعمال السيادة وتهدف لحماية المصلحة العليا للبلاد، والحكومة المصرية غير مسؤولة أمام أى جهة إلا الشعب المصري.