تجمع عشرات الآلاف من المعارضين للحكومة في أوكرانيا مجدداً في العاصمة كييف، وأشعلوا ميدان الاستقلال بالاحتجاج على الحكومة الموالية لروسيا، كما سار العديد من المتظاهرين إلى المقر الرسمي للرئيس فيكتور يانوكوفيتش في إحدى ضواحي العاصمة، بحسب ال «بي بي سي». وجاء ذلك بعد الاعتداء الذي تعرضت له الصحفية الأوكرانية تاتيانا تشورنوفول يوم عيد الميلاد، لاتهامها الرئيس يانوكوفيتش بالفساد، مما أشعل حماسة المتظاهرين واحتشدوا استكمالاً لمسيرتهم ضد الحكومة الأوكرانية. يواصل المتظاهرون احتلالهم لميدان الاستقلال في قلب كييف، وقاموا بتعزيز الحواجز التي نصبوها لمنع الشرطة من اقتحام الساحة وإخلائها من المعتصمين، بعد أن كان حجم التظاهرات آخذ في التقلص، وتشير التقديرات إلى تجمع أكثر من 20 ألف شخص مساء أمس، الأحد في ميدان الاستقلال فقط. وتزعم المظاهرة أحد زعماء المعارضة فيتالي كليتشكو، للمطالبة بكشف ملابسات الاعتداء على الصحفية تاتيانا تشورنوفول الذي وقع قبل أيام قليلة، وقال كليتشكو "سنواصل الكفاح حتى في عطلات أعياد الميلاد". وقالت إحدى المتظاهرات المشاركات في المظاهرة في كييف "سنأتي إلى هنا كل يوم حتى تعدل السلطات الدستور وتقيد سلطات رئيس الجمهورية، بحسب وكالة فرانس برس. وطالب وزير الخارجية السابق آرسيني ياتسينيوك المتظاهرين بمواصلة احتجاجاتهم، كما قال عضو حزب زعيمة المعارضة السجينة يوليا تيموشينكو "لا ينبغي أن نخلي ميدان الاستقلال". ويذكر أن نشرت الصحفية مقالاً تتهم فيه الرئيس بتمويل مقره الرسمي الواقع في ضاحية ميزيجيريا، ونفى الرئيس الاتهامات التي وجهتها الصحفية إليه، ودعا إلى التحقيق في الاعتداء الذي تعرضت له. وأجبرت تشورنوفول على إيقاف سيارتها وتعرضت للضرب على أيدي مجموعة من الرجال أثناء قيامها بالتقاط صور لمساكن كبار المسئولين، على حد قولها. وذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن الصحفية المعروفة بانتقادها للرئيس الأوكراني الحالي ترقد داخل أحد المستشفيات الجامعية، وقد ألقت السلطات حتى الآن على خمسة أشخاص مشتبه في صلتهم بحادث الاعتداء عليها.