دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم الأحد، أطراف النزاع في جوبا عاصمة جنوب السودان إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سلمي سياسي لوقف نزيف الدم. وصرح بان كي مون بأن أكثر من 40 ألف شخص لجأوا إلى قواعد حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة خلال الأيام الأخيرة للمعارك المستمرة منذ بدء الأحداث الأحد الماضي . وفي السياق ذاتة أبدى نائب رئيس جنوب السودان الأسبق ريك ماشار ل«بي بي سي» استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات وترحيبه بدعوة سلفا كير التي دعا إليها مساء الجمعة الماضية لإقامة حوار بدون أي شروط مسبقة وذلك بعد أن انهت الأممالمتحدة جلستها التي كانت مخصصة لأحداث العنف في جوبا، حيث أدانت المنظمة الأممية المعارك الأخيرة في قرية أبوكو أحد أهم مصادر النفط في الجنوب والهجوم على قواعد الأممالمتحدة لحفظ السلام، داعيةً حكومة جوبا والمعارضة إلى التحاور والخروج من دائرة العنف . ونقلت الخارجية الأمريكية صباح اليوم تهديدات أكدها الرئيس باراك أوباما في اتصال هاتفي بينه وبين مستشارة الرئاسة الأمريكية لشئون الأمن القومي سوزان رايس بقطع واشنطن العلاقات مع جوبا إذا جاءت حكومة جديدة بإنقلاب عسكري مسلح، وجاء الاتصال بعد تعرض طائرة أمريكية مساء أمس السبت إلى إطلاق نار من قبل المتمردين ونتج عنها سقوط أربعة جنود أمريكيين في مدينة بور التي استولى عليها المتمردون أمس الجمعة . وأضافت الخارجية الأمريكية أن أوباما حمّل الحكومة والمعارضة في جوبا نتائج الاشتباكات الدامية والتي كانت آخرها إصابة أربعة جنود أمريكيين ومسؤليتهم الكاملة عن حماية أرواح الدبلوماسيين والمواطنيين الأمريكيين في جنوب السودان . يذكر أن أحداث العنف بدأت في جوبا الأحد الماضي عقب إعلان " سلفاكير " عن إحباطه محاولة إنقلابٍ عسكري قام بها عناصر من المتمردين المواليين لنائب الرئيس ريك ماشار، وأشارت الإحصائيات الأخيرة إلى مصرع أكثر من 500 شخص على الأقل وتهجير آلاف المواطنين خارج جوبا وولاية جونجلي كبري مدن جنوب السوان .