أوباما يحذر من حرب أهلية يهدم «الدولة الوليدة» ويرسل 45 جنديا.. ومقتل 3 جنود من قوات الأممالمتحدة تصاعدت حدة المعارك بين القوات الموالية لحكومة رئيس جنوب السودان سلفاكير، ومؤيدي الانقلاب العسكري، وقالت الأممالمتحدة إن 500 شخص على الأقل لقوا مصرعهم في العاصمة الجنوبية«جوبا»، بينما فقدت الحكومة القدرة على السيطرة على عدة مدن رئيسية بالجنوب، وأعلنت الأممالمتحدة فقدان الاتصال مع بعثتها وقواتها هناك، كما أكدت مقتل 3 جنود من القوات الأممية جميعهم من الهند. وفي تطور لافت للأحداث، وصلت الوحدة الأولي من القوات الأوغندية الخاصة إلي عاصمة جنوب السودان " جوبا" تلبية لطلب الحكومة من أجل مساعدة قوات الأمن في السيطرة علي الأوضاع وإعادة الأمن للمدينة وأوضحت صحيفة " أوغندا " الحكومية أن الوحدة تعمل علي إجلاء الأوغنديين من جوبا وتأمين وحراسة المطار وجاء ذلك بعد أن دعت الأممالمتحدة ي بيان لها الحكومة الأوغندية إلي التدخل من أجل حل النزاع الدائر في جنوب السودان . و أوضح " شول دينق ألاك " سفير جنوب السودان في روسيا خلال مؤتمر صحفي له صباح اليوم أن المعارك الدائرة في جوبا ليست كما يصفه البعض بأنه مواجهة قبلية بين قبائل" الدينكا" المناصرة لسلفا كير وقبائل النوير, وبدء للحرب الأهلية مرة أخري حيث أعتبرها " ألاك" محاولة انقلاب منظمة وممنهجة علي الحكم بمشاركة أعوان نائب الرئيس السابق "ريك ماشار" ومشاركة عدد من المسئولين الذين تم إقالتهم في وقت سابق. وفي السياق ذاتة قامت قوات الأمن وعناصر من الجيش بشن هجوم مضاد علي المتمردين في قرية أكوبو التي أستولت عليها عناصر التمرد أمس الخميس , يذكر أن قرية أكوبو تتبعها قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وبعض المنشأت النفطية الرئيسية في جنوب السودان ونتج عن إقتحام القرية مقتل ثلاثة جنود هنديين. من جانبه دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما الطرفين إلى وقف القتال فورا محذراً من «تهاوي الدولة الوليدة»، ومشيراً إلى أن واشنطن أرسلت 45 جنديا لحماية رعاياها ومصالحها هناك. كما دعا نائب الرئيس السابق " ريك ماشار" قوات الجيش والحزب الحاكم إلي إسقاط سلفا كير، يذكر أن عناصر مسلحة بدأت هجومها مساء الأحد الماضي علي مقر قيادة جيش جنوب السودان وتستمر حتي الأن المعارك الدائرة بين المتمردين وقوات النظام .