♦ حنان فكري: حملة التشويه التي يتعرض لها الوفد بدعم من "حماس" ♦ هشام يونس: الأراضي المحتلة هي أراضي فلسطينية وليست إسرائيلية أثارت أزمة الوفد الصحفي الذي اخترق الأراضي الفلسطينية المحتلة الجدل داخل الجماعة الصحفية، مما دفع البعض لاتهام الصحفيين المشاركين بالوفد بالتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بينما أشادت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالصحفيين المشاركين خلال مؤتمرها الذي عقد أمس للرد على الاتهامات الموجهة للصحفيين المصريين. ونفي أيمن عبد المجيد أحد أعضاء الوفد الصحفي المصري، ما أثير حول حصول الوفد على تأشيرة الكيان الإسرائيلي للدخول إلي القدسالمحتلة أو المسجد الاقصى، قائلا: "الوفد المصري دخل إلي الأراضي الفلسطينية عن طريق مسار الملكة علياء ومنه إلى جسر الملك حسين بتصاريح أردنية واتجه إلى رام الله بعد حصوله على التصاريح الفلسطينية، بينما ساعدت المقاومة الفلسطينية الباسلة الوفد في الدخول إلي "القدسالمحتلة" دون الحصول على تأشيرات وتصاريح الكيان الصهيوني وأضاف أن الزيارة تمت بموافقة نقابة الصحفيين نقيبا ومجلسا، وبالتنسيق مع اتحاد الصحفيين العرب الذي قرر منذ 10 أيام أن اجتماع الأمانة العامة المقبل سيعقد برام الله، وطالب بسرعة إجراء التحقيق معه أمام النقابة لتوضيح الأمر أمام الشرفاء من المواطنين والصحفيين، وقال إن حملة التشويه التي يواجهها الوفد المصري الآن ما هي إلا من مجموعة من المنافقين والمنتفعين وضعاف الأنفس الذين يحصلون على الأوامر من أشخاص لهم منفعة من تشويه صورة الوفد المصري . واختتم أن الرئيس الفلسطيني عباس أبو مازن قام بالرد على قرار إحالة الوفد الصحفي المصري للتحقيق عن طريق بيان أصدرته الرئاسة أمس السبت، كما قامت السفارة المصرية من خلال السفير المصري بفلسطين السفير ياسر عثمان بتوجيه الشكر للوفد المصري والثناء على ما قام به الوفد على الاراضي الفلسطينية، معتبرا أن ما قام به الوفد عملا بطوليا يستحق التكريم . من جانبه قال هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الوفد المصري لم يحصل على التأشيرة الإسرائيلية للوصول إلى رام الله، مستنكرا موقف نقابة الصحفيين من الأزمة، مشيرا إلى أن كان من الأفضل أن تتواصل النقابة مع الصحفيين قبل التحقيق معهم للتأكد من صحة الأخبار المتداولة خاصة أنها غير دقيقة، وعن تصريح نقيب الصحفيين، ضياء رشوان، أن الوفد غير مقرر له زيارة القدسالمحتلة قال يونس :"التصريح ليس دقيقا خاصة أن الدعوة قاصرة على الأراضي الفلسطينية"، مشيراً إلى أن كل ما أقامته إسرائيل هو على أراضى فلسطينية. ورفضت حنان فكري، عضوة مجلس نقابة الصحفيين، قرار الإحالة شكلا ومضمونا، موضحة أن قرارات المجلس تأخذ بأغلبية الأصوات، وأن الجمعية العمومية لم تعقد ولم يأخذ رأيها في قرار الإحالة مما يتنافى مع الإجراءات المتبعة في مثل هذه المواقف، وأضافت أن القرار جاء منفردا من نقيب الصحفيين، ولم يبلغ الوفد المصري بقرار الإحالة حتى الآن. واستنكرت "فكري" عدم انتظار النقيب حتى عودة الوفد لاستيضاح الأمر، واعتبرت أن النقيب أهدر حق الصحفيين في الحماية من الأنباء الكاذبة، وحق الصحفيين في حمايتهم الجسدية خاصة أن القرار جاء بالتزامن مع تواجد الصحفيين داخل القدسالمحتلة مما قد يعرض المقاومة التي ساعدت الصحفيين على العبور داخل القدسالمحتلة للخطر، ويعرض الصحفيين أنفسهم للحصار من القوات الإسرائيلية مما يهدد حياة أعضاء الوفد بالكامل. وقالت فكري: "تحويل الأنظار عن العمل البطولي الذي قام به الوفد والذي أشاد به السفير المصري بفلسطين والرئاسة الفلسطينية واتحاد الصحفيين العرب وراؤه المنتفعين وأصحاب المصالح وعملاء حماس داخل مصر لتشويه سمعة الوفد المصري"، وطالبت النقابة بتعريف واضح للتطبيع مستنكرة أن اعتبار زيارة الأراضي المحتلة "تطبيع"، بينما من الواجب دعم الشعب الفلسطيني الحر.