استنكر هشام يونس، عضو مجلس نقابة الصحفيين، موقف النقابة الغاضب من الأنباء التي تداولتها وسائل الإعلام حول زيارة وفد الصحفيين المصريين، للقدس المحتلة، موضحا أن الدعوة التي وجهتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين لم تكن محددة، حيث تضمنت زيارة الأراضي الفلسطينية. وأضاف "يونس"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد صباح اليوم، في قرية بلعين، أن اليوم أصيب الصحفيون المصريون لأول مرة بقنابل الغاز، مشيرا الي أنه لأول مرة يحضر وفد مصري، مع المقاومة في قرية بلعين، التي لم يزرها أيا من العرب طوال الفترة الماضية. واعتبر عضو مجلس النقابة، أن بروتوكول التعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينية أهم اتفاقية لنقابة الصحفيين المصريين، التي وقفت ضد التطبيع من أول اتفاقية السلام مع إسرائيل بدون وعي، وهو ما ساهم في حصار الفلسطينيين، قبل أن تتغير الظروف الآن، حيث أصبحت هناك رغبة مشتركة في التعامل مع الملف الفلسطيني بطريقة أكثر عملية، وليس بالشعارات مع الفضائيات. وتابع "يونس": "قلت إن الزيارة لرام الله مرهقة وفيها نشاط، ورام الله تحتاج الناس الآن، وفلسطين تحتاج أن الناس تأتي إليها وليس نضال عن طريق الفضائيات فقط". كما انتقدت حنان فكري، عضو مجلس النقابة، عدم وجود تعريف محدد للتطبيع، مضيفة أن الوفد لم يأت إلى فلسطين إلا حينما تأكد أنه لن تسجل في جوازاته أية أختام إسرائيلية، خاصة أن الوفد المصري يرفض التعامل مع الكيان الإسرائيلي. ومن جانبه، قال الدكتور عبد الناصر النجار، نقيب الصحفيين الفلسطينيين، إن من يريد أن يحافظ على القضية الفلسطينية ويحافظ على الأرض يكون جزءا منها وليس جزءا عليها، مؤكدا أن من يرفض الزيارة يقول للاحتلال "افعل ما تريد في القدس وإن القدس لكم". وخاطب "النجار"، الوفد المصرى، قائلا: "كنتم جزءا من المقاومة اليوم في بلعين، حيث اخترق العشرات الجدار، وقصفتم السلك الشائك حول معسكر الاعتقال في بيتونيا وقمتم بتغطية الأحداث مباشرة". ورفض نقيب الصحفيين الفلسطينيين المزايدة علي الوفد المصري، مشيرا الي أن الوفد عايش معاناة الشعب الفلسطيني، ودخل إلى القدس تهريبا وبدون تصريح من إسرائيل. وكان ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، قد قرر مساء أمس الجمعة، إحالة واقعة دخول عدد من أعضاء الوفد الصحفي المصري، للقدس المحتلة، للتحقيق، نظرا لأن تلك الخطوة تعد مخالفة لقرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين بمنع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، بينما كان الغرض من الزيارة هو الاحتفال بيوم الاستقلال الفلسطيني.