وصف الدكتور عبد الناصر النجار نقيب الصحفيين الفلسطينيين، الادعاء بالتطبيع ضد الوفد الصحفي الذي زار فلسطين وقام بعضهم بزيارة القدسالمحتلة بأنه محاولة "غبية" للنيل من متضامنين مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وقال النجار خلال مؤتمر صحفي عقده ردا على بيان صدر من نقابة الصحفيين يطالب بالتحقيق مع الوفد الذي يزور الأراضي الفلسطينية حاليا لاتهامهم بالتطبيع "من يريد أن يحافظ على القضية الفلسطينية ويحافظ على الأرض يكون جزءا منها وليس جزءا عليها، ومن يرفض الزيارة يقول للاحتلال افعل ما تريد في القدس وأن القدس لكم."
وخاطب النجار الوفد المصري بقوله "كنتم جزءا من المقاومة اليوم في بلعين حيث اخترق العشرات الجدار وقصفتم السلك الشائك حول معسكر الاعتقال في بيتونيا وقمتم بتغطية الأحداث مباشرة".
وقال لا نريد من أي عناصر في مصر أي مزايدات المزايدة لأن هذا الوفد عايش معاناة الشعب الفلسطيني ودخلوا إلى القدس تهريبا وبدون تصريح من إسرائيل مثلما يدخل النقيب الفلسطيني، وبنفس المعاناة التي يعامل بها الفلسطينيون. وأضاف "من يريد الأقصى يجب أن يدافع عنه ولا يزايد أحد."
وتابع نقيب الصحفيين الفلسطينيين بقوله "أحيي الوفد المصري على الزيارة وأرجو أن يكررها مرة أخرى وأن تكون بمثابة التعريف ودعم موضوع المساندة المصرية للشعب الفلسطيني"، وأضاف "أنتم كنتم شهود عيان على المقاومة وشاركتم في دعم المسجد الأقصى الذي يسارعون لتهويده أما المزايدون باسم الدين فها هو الأقصى يموت شيئا فشيئا وهم ليس عندهم سوى الكلام والمزايدة."
من جهتها انتقدت حنان فكري عضو مجلس النقابة عدم وجود تعريف محدد للتطبيع خاصة وأن الوفد لم يأت إلى فلسطين إلا حينما تأكد أنه لن تسجل في جوازاته أية أختام إسرائيلية وهو ما يعني أنه لن يتعامل مع أي سلطة احتلال في فلسطين كما أن ما ينطبق على رام الله ينطبق على القدس.
وأضافت " نقابة الصحفيين الفلسطينيين هي التي يسرت لنا الذهاب بسيارة تابعة لهم، مما لا يترك الساحة للمزايدين للمتاجرة لتصفية حسابات شخصية على حساب القضية الفلسطينية، كما يمهد لهم الساحة النقابية للخضوع والابتزاز من قبل الحنجوريين الذين يفعلون في الخفاء ما لا يقولونه في العلن ولو خضع المجلس لابتزاز المزايدين فهو يتهم نقابة الصحفيين الفلسطينية أيضا بالخيانة والعمالة، وكان عليهم أن يفخروا بنا بدلا من أن يتصيدوا لنا ما يعتبرونه من وجهة نظرهم خطأ بينما هو من وجهة نظر الفلسطينيين فخر."
وقال هشام يونس خلال المؤتمر الصحفي "اليوم أصيب الصحفيون المصريون لأول مرة بقنابل الغاز ولأول مرة وفد مصري يحضر مع المقاومة في قرية بلعين غير النشطاء الأجانب فليس هناك أحد من العالم العربي يزور بلعين وكل من يزور أجانب وبما فيهم نشطاء إسرائيليين".
وأوضح يونس أن الدعوة لم تكن محددة فهي إلى الأراضي الفلسطينية وليس من حق أي أحد أن يغضب، فمن يحق له ذلك فقط هو الاحتلال الإسرائيلي، وإذا من حق أحد أن يعترض فهو الاحتلال الإسرائيلي ، كما أن الصحفيين المشاركين تعرضوا إلى الابتزاز لدى نشر صورهم على موقع فيس بوك واتهموا بالتطبيع من جانب زملائهم" .
ومن جهة أخرى اعتبر يونس بروتوكول التعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينية أهم اتفاقية لنقابة الصحفيين المصريين التي وقفت ضد التطبيع من أول اتفاقية السلام مع إسرائيل بدون وعي شاركت في حصار الفلسطينيين وتغيرت الظروف والآن أصبحت هناك رغبة مشتركة في التعامل مع الملف الفلسطيني بطريقة أكثر عملية وليس بالشعارات مع فضائيات وقلت إن الزيارة لرام الله مرهقة وفيها نشاط، ورام الله تحتاج الناس الآن وفلسطين تحتاج أن الناس تأتي وليس نضال عن طريق الفضائيات فقط .
وقال عضو مجلس النقابة أسامة داوود إن ما يرعب الاحتلال هو وجود عرب، فكلما رأوا عربا يبتعدون فهل نترك اليوم المسجد الأقصى؟، فالصلاة فيه صف واحد، والعرب يجرمون في حق الأقصى، والاحتلال يريد الفلسطينيين أن يزاحوا بأي طريقة وتلك جريمة في حق مقدساتنا ولابد أن تختلف الرؤية ويصبح لنا موقف آخر.