«تهانى الجبالى»: شرعية مرسى سقطت باستباحة دماء الشهداء.. و«عارف»: تدخل القوات المسلحة انقلاب على الشرعية بدا واضحا فى المؤتمر الذى عقد أمس، بمركز إعداد القادة بالعجوزة، أن القوات المسلحة أصبحت الملاذ الأخير للقوى السياسية المعارضة لنظام الإخوان والرئيس مرسى، ومواجهة مخطط أخونة الدولة، الذى تمارسه الجماعة، منذ توليها مقاليد السلطة عقب الانتخابات الرئاسية. وكانت حركات وائتلافات داعمة للجيش، نظمت مساء أول أمس، مليونية أمام النصب التذكارى للجندى المجهول، لدعم القوات المسلحة، ومطالبتها بالتدخل وإنقاذ مصر من التفكك والانهيار بحسب قولهم. وقالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق، فى مؤتمر مركز إعداد القادة، إن الشعب المصرى عليه النزول والمشاركة فى مليونية الجمعة المقبلة أمام النصب التذكارى لدعم القوات المسلحة. مؤكدة أن هناك تهديدا حقيقيا للأمن المصرى. وأضافت «تهانى» إن المرحلة الحالية تتسم بالتقسيم والتشرذم. ووجهت التحية لمدن القناة، خصوصا مدينة بورسعيد، التى بدأت العصيان المدنى لرفض سياسات «مرسى» وجماعة الإخوان، وأدانت فض قوات الشرطة اعتصام التحرير صباح أمس «الثلاثاء»، مؤكدة أن شرعية الرئيس سقطت باستباحته للقضاء ودماء الشهداء. وأعلنت الجبالى عن أسماء الحركات والائتلافات والشخصيات العامة الداعية للمؤتمر، منها: حركة الأغلبية الصامتة، والاتحاد العام للنقابات المهنية، وائتلاف العسكريين المتقاعدين، واتحاد الثورة المصرية، واتحاد شباب ماسبيرو، ومن الشخصيات العامة الدكتور حسام عيسى، والدكتور ممدوح حمزة، والنائب السابق أبوالعز الحريرى، والقيادية اليسارية شاهندة مقلد، والكاتب مصطفى بكرى. من جانبه، قال الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، إن جماعة الإخوان والرئيس مرسى، يحاولان تقسيم مصر وتفكيك الدولة، وأخونة القوات المسلحة، واستباحة القضاء، والاعتماد على الأهل والعشيرة فى تولى المناصب داخل الجهاز الإدارى للدولة. مشيرا إلى أن هناك مصادر عسكرية أكدت له أنه إذا طلب الشعب من الجيش التدخل، فإن القوات المسلحة ستلبى النداء. فيما أطلق عدد من الحركات والائتلافات المناصرة للجيش، ما وصفته بصيحة الوقوف إلى جانب خير أجناد الأرض، لمؤازرة الجيش المصرى، ضد محاولات «أخونته» عبر المشاركة فى مليونية بعد غد «الجمعة»، أمام منصة مدينة نصر. وأعلن متقاعدون عسكريون فى بيان، أن «الشعب المصرى عليه الآن الوقوف بقوة مع قواته المسلحة، للحفاظ على حيادها وعدم تورطها فى موالاة فصيل ضد آخر، كما يريد الإخوان». من ناحية أخرى، وصف أحمد عارف باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، الدعوات لتدخل الجيش فى الشأن السياسى بمحاولة انقلاب على الشرعية، قائلا: «هناك أكاذيب يروجها بعض أصحاب الأغراض الخبيثة، بوجود خلاف بين الجيش والرئاسة، ونحن لا نهتم بهذه الصغائر».