تصدرت أخبار إعلان مدينة بورسعيد العصيان المدنى افتاحيات الصحف العالمية، وقال موقع "روسيا اليوم" فى نسخته الإنجليزية: إن آلاف من سكان بورسعيد خرجوا في احتجاجات كبيرة، وذلك كجزء من حملة العصيان المدني للمطالبة بالعدالة في مقتل عشرات من السكان في اشتباكات الشهر الماضي مع الشرطة، وتقود الحملة من قبل الألتراس، ويطالبون أيضًا بتقديم ضباط الشرطة المتورطين في وفاة المتظاهرين العزل للمسائلة، ومنع تسييس المحاكمة الجارية. ووفقا للتقرير فإن مراقبين سياسيين لا يعتقدون أن حملتهم للعصيان المدني ستكون ناجحة، نظرا لعدم وجود تنسيق حقيقي مع مختلف القوى السياسية والنقابات العمالية والمؤسسات الاقتصادية، وأشار التقرير إلى انه كان ينبغي أن تتضمن حملة مدينة بورسعيد المطالب السياسية والاجتماعية بدلاً من تقييد الحملة لمطالب شهداء بور سعيد. ومن جانبها رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، ان احتجاجات مدينة بورسعيد تزيد من تعكير الأجواء المضطربة، وأشارت الصحيفة إلى ان الاحتجاجات ربما تهدد قناة السويس، الشريان الاساسي لكلا من التجارة الدولية والاقتصاد المصري المتداعي، وأشارت الصحيفة إلى ان عدم الاستقرار السياسي سيؤدي أيضا إلى تأجيل 4.8 قرض صندوق النقد الدولي إلى أجل غير مسمى. وأوضحت الصحيفة ان الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لم يكونوا قادرين على استعادة السيطرة الكاملة على بور سعيد وهى التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 ألف نسمة ولم تستطع الحكومة إطفاء نار الغضب الكامنة . وقالت شبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية، ان عصيان مدينة بورسعيد يوضح حالة الازدراء الكبيرة تجاه مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي لن تهدأ، ودلالة على حالة اليأس والغضب التي تسري فى أبدان الشعب المصري وذلك بسبب تعامل الحكومة مع المشاكل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ وصول مرسي للحكم وخاصة انه كان الهم الاكبر لمرسي اللهث وراء المزيد من السلطة وإحكام قبضته على البلاد بالممارسات الاستبدادية التي توق النظام السابق .