للمرة الأولى إعلاميًا، ظهر منفذ عملية "عين أمناس" الجزائري محمد لمين بن شِنِب على شاشة قناة "العربية". وقتل بن شِنِبّ خلال الهجوم الأخير لتحرير الرهائن في موقع عين أمناس الغازي، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، حيث قال: إن "القوات الجزائرية قتلت محمد لمين بن شنب أثناء محاولته الفرار من عين أمناس أثناء الهجوم النهائي لتحرير الرهائن المحتجزين". وبدا بن شنب - قائد الهجوم على موقع عين أمناس النفطي جنوب شرقي الجزائر، والمكنى ب"الطاهر أبو عايشة" في المقابلة التي استمرت 21 دقيقة وأجريت قبل أشهر- بدا مقتنعاً بما يفعل، بل وكشف عن عملية سابقة قام بها تنظيمه الإرهابي، وكان الهدف حسب قوله هو: "توصيل رسائل إلى النظام الجزائري". وقال بن شنب في المقابلة "لقد قمنا بعملية من قبل عام وأتذكر وقتها أنه كان وقت مغرب، وكانت العملية في منطقة معزولة، ولم نر أية مقاومة، وقد ضربنا خزانات الغاز الكبيرة بقذائف الهاون، ثم انسحبنا"، مؤكدًا أن "الرسالة من هذه العملية هي نفس رسالة عملية المطار، (يقصد عملية استهداف مطار جانت العسكري عام 2007". وواجه أبو عايشة، أو الطاهر بن شنب، حكمًا غيابيًا بالإعدام من السلطات الجزائرية، جرّاء تعاونه مع جماعة "الملثمين" التي كان يقودها، مختار بلمختار قبل ميلاد جماعة "الموقعون بالدماء التي تبنت عملية عين أمناس"، كما تمت متابعة بن شنب بتهمة تهريب أعضاء من حركة أبناء الجنوب التي تحالفت مع بلمختار، إلى تراب مالي. ويقر بن شنب أنه محكوم عليه بالإعدام رفقة كل من شقيقه يوسف ومختار بلمختار، المعروف باسم "الأعور"، ومن اللافت للانتباه في المقابلة التي أجريت مع بن شنب، هو أنه كغيره من منتسبي تنظيم القاعدة، يحرمون الديمقراطية، وفي هذا الإطار، يقول بن شنب: إن "الديمقراطية هي مجرد لعبة وهي موجودة فقط لحماية مصالح أشخاص وبعض الدول، وبالنسبة لنا فديننا الحنيف يرفضها"، وبمقتل بن شنب، تتلقى القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ضربة جديدة.