أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر ، دعمه لخطة المرجع الديني الأعلى علي السيستاني ، بشأن خروج العراق من أزمته ، دعيا جميع المسؤولين والتيارات السياسية في العراق للجلوس على طاولة الحوار وتبني مواقف معتدلة . ودعا كوبلر في تصريحات صحفية له اليوم السبت جميع المسؤولين والتيارات السياسية في العراق إلى "الجلوس على طاولة الحوار وتبني مواقف معتدلة ". ووصف كوبلر ، مواقف السيستاني لإنهاء الأزمة العراقية ، بأنها منطقية جدا ومنصفة وخارطة طريق لخروج العراق من أزمته الراهنة وانقاذها عبر العمل بخطة السيستاني وتنفيذها ، ووضع حد للأزمات . ونوه المبعوث الأممي بالعراق إلى لقائه الأخير مع المرجع الأعلى ، مؤكدا أن دور السيستاني في الساحة العراقية لا يخفي على أحد، مؤكدا ": أنه لهذا السبب سافر إلىالنجف للتشاور معه ، واطلعت على مواقفه بشأن التطورات الراهنة في العراق" . يذكر أن المرجعية الدينية في النجف ، كانت قد أوصت بخمس وصايا لحل الأزمة في العراق أولى هذه التوصيات ، أن جميع الكتل السياسية والسلطات التنفيذية والتشريعية مسؤولة شرعيا ووطنيا للخروج من هذه الأزمة التى إشتدت في الفترة الأخيرة. بينما التوصية الثانية ، شددت على ضرورة الاستماع إلى المطالب المشروعة من جميع الأطراف والمكونات ودراسة هذه المطالب وفق أسس منطقية ومبادئ الدستور والقوانين النافذة وصولا إلى إرساء دعائم دولة مدنية قائمة على مؤسسات دستورية تحترم فيها الحقوق والواجبات. وحذرت المرجعية في التوصية الثالثة ، من عدم اللجوء إلى أي خطوة تؤدي إلى تأزم الشارع ، مطالبة بخطوات تهدئ من الأوضاع العامة في العراق . فيما طالبت التوصية الرابعة بعدم السماح بأي إصطدام بين الأجهزة الأمنية والمتظاهرين ، داعية تلك الأجهزة إلى ضبط النفس وعدم الإنفعال والتعامل بهدوء وحكمة مع المتظاهرين. وأوضحت التوصية الخامسة ، أنه من الأسباب التي أدت وما زالت تؤدي إلى المزيد من الأزمات وتأزم الشارع هو تسييس الكتل السياسية والقادة للكثير من الأمور والملفات التي يجب أن تأخذ حقها الدستوري والقانوني من الاستقلالية في اختصاصها وعدم تدخل السياسيين فيها .