قال تسيفي مازائيل سفير اسرائيل السابق فى مصر فى مقاله بصحيفة جورزاليم بوست، ان عرض عصام العريان هو مثال آخر على العداء العميق الجذور لجماعة الإخوان المسلمين تجاه إسرائيل، مشيرا انه في خضم أزمة غير مسبوقة سواء على المستوى الاقتصادي او السياسي، مضيفا أن عصام العريان وهو من الاعضاء البارزين لجماعة الاخوان المسلمين يجد الوقت مناسبا لدعوة اليهود للعودة الى مصر. وأضاف مازائيل ان بعد تلك الدعوة الغريبة قال العريان لا ان دولة إسرائيل سوف تختفي في غضون عشر سنوات، وليس، لانه يشعر بالقلق بشأن مصير اليهود ولكنه أراد لهم الفناء لإفساح المجال للفلسطينيين، موضحا ان دعوة العريان ان تحققت سوف يكون اليهود العائدين مواطنين من الدرجة الثانية وسيقومون بدفع الجزية كما كان الحال بالنسبة لغير المسلمين في الإمبراطورية العثمانية، خاصة ان هناك دعوات في مصر اليوم لإحياء الجزية التي ألغيت في نهاية القرن التاسع عشر. واوضح مازائيل انه كان هناك غضب كبير أدى إلى تقديم العريان استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية لأنه حمل الزعيم المصري السابق جمال عبد الناصر الرحيل الجماعي لليهود، ولان تصريحاته ادت الى ان واحدة من المنظمات التي تمثل اليهود المصريين تقوم بالمطالبة بالتعويض عن 30 مليار دولار بعد ساعات من تصريحاته، واوضح مازائيل ان تصريحاته جاءت لكسب ود الولاياتالمتحدة وايضا اللوبي الصهيوني هناك وأشار مازائيل ان عبد الناصر لم يتسبب فى فرار اليهود فقد أجبروا على ترك مصر ولا سيما بسبب الاعتداءات المتكررة من قبل الإخوان المسلمين واضطروا إلى التخلي عن ثرواتهم، وقد فر بعض اليهود من مصر خلال الحرب العالمية الثانية، واضاف مازائيل ان هجمات الإخوان في 1930 ضد اليهود، والتى وصفها مازائيل بأنها مذابح وخاصة في الحي اليهودي القديم في القاهرة أدت الى فرارهم. وأشار مازائيل أن الكثير من اليهود كانوا من المشاهير امثال المغنية الراحلة ليلي مراد فجأة، ألقيت الكراهية العميقة تجاه اسرائيل واليهود، واثناء حكم مبارك، كانت وسائل الاعلام معادية للسامية بشكل علني، وكانت معظم النخب، تحارب التطبيع بين مصر واسرائيل، والان بعد صعود الاخوان للحكم فإن رجال الدين يهاجمون يوميا ضد اليهود من منابرهم في المساجد أو في وسائل الإعلام. واختتم مازائيل مقاله ان الغضب من العريان هو مثال آخر على العداء العميق الجذور لجماعة الإخوان تجاه إسرائيل، ومصر، أكبر واهم دولة عربية الآن تحت سيطرتها.