علقت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية على تصريحات القيادى بجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، والتى دعا فيها إلى عودة اليهود إلى مصر على أساس أن مصر أصبحت الآن ديمقراطية وأن إسرائيل لن تبقى، وقالت إنها سببت إحراجا لجماعة الإخوان مع قفز المعارضين وحتى بعض المؤيدين للجماعة على التصريحات لإدانة الجماعة. وأشارت الوكالة، إلى أن الانتقادات كشفت عن سلسلة غير عادية من اتجاهات المصريين نحو اليهود وإسرائيل والإخوان أنفسهم، فالبعض أدان الإخوان لمحاولة إبداء قشرة من التسامح بدعوة اليهود للعودة، فى حين أن الأقليات الدينية الأخرى وتحديدا المسيحيين يشعرون بقلق متزايد إزاء الاضطهاد فى ظل الحكم الإسلامى الجديد والدستور ذى الميول الإسلامية، فى حين رأى الآخرون أن التصريح نوع من التواصل مع الصهاينة الذين يعتبروا أعداء، ومثالا على أن الإخوان خاضوا وقتا عصيبا فى الخلط بين عدائهم القديم لإسرائيل وخطاب العداء لليهود بمسئوليتها الجديدة، منذ أن وصلوا إلى السلطة. وأشارت الوكالة، إلى أن الحكومة فى عهد مرسى استمرت فى التعاون مع إسرائيل وحافظت على معاهدة السلام، وتوسط مرسى لحل الصراع بين حماس وإسرائيل فى نوفمبر الماضى، مسلطة فى الوقت ذاته الضوء على التحذيرات التى أطلقها البعض من أن العريان يفتح الباب أمام اليهود المصريين للمطالبة بتعويض عن أملاكهم التى أخذت منهم أو تركوها فى مصر، ويمكن أن تقوض حق اللاجئين الفلسطينيين فى العودة إلى إسرائيل، فى حين أن آخرين غضبوا ببساطة لأن مسئول إخوانى يدعو اليهود للعودة.