قال تسيفي مازائيل السفير الاسرائيلي السابق فى مصر، فى مقال فى صحيفة جورزاليم بوست الاسرائيلية الناطقة بالانجليزية، أن الرئيس محمد مرسي يواجه ثورة شعبية عارمة تشبه إلى حد بعيد تلك التي بدأت ضد الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك قبل عامين. وأضاف مازائيل، إن المظاهرات الحاشدة ضد مرسي ونظام الإخوان المسلمين تؤكد لدرجة كبيرة دخول مصر فى ثورة حقيقية جديدة، وقال إن هذا الأسبوع، في ضربة جديدة وكبيرة على النظام الإخوانى، انضمت وسائل الإعلام غير الحكومية في النزاع من الصحف المستقلة والحزبية، وعدد من القنوات التلفزيونية هي الآن فى مواجهة علنية ضد مرسي، وهذا لا يعد ظاهرة عابرة بل هى علامة قوية للدخول فى ثورة كبرى. وأشار مازائيل إن الجيش لن يتدخل ما لم يكن هناك خطر حقيقي من تدهور الصراع إلى حرب أهلية، وأضاف أن العسكري لم يثبت أي دهاء سياسي، فى ثورة 25 يناير مما أدى الى وصول جماعة الإخوان إلى السلطة، وقال ان الدستور غير شرعى ومن الخطأ الاستفتاء عليه اساسا، ولذلك تطالب المعارضة ليس فقط بإلغاء الاستفتاء، ولكن أيضا بتشكيل جمعية تأسيسية جديدة لصياغة دستور جديد، واضاف ان الإخوان سو تفعل كل ما في وسعها لتظل في السلطة وفى نفس الوقت ستحارب المعارضة حتى النهاية، وتوقع مازائيل أن الاشتباكات بين الإخوان والمعارضة ستزداد سوء، لأن حلم الشباب الذين خرجوا الى الشوارع قبل عامين وبدأوا الثورة مازال حيا، ولم يعد المصريين خائفون من تحدي النظام والاستماتة من أجل حريتهم . وتابع مازائيل قائلا، أن ثورة جديدة قد بدأت فى مصر، والشعب لن يبقى هادئا وسوف يبقي على محاربة محاولات فرض الاخوان المسلمين دستورهم، واختتم مازائيل مقاله انه سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سيفعله كلا من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ازاء نضال المصريين من اجل الديمقراطية والحرية.