رست سفينتان حربيتان إيرانيتان، اليوم السبت، في ميناء بورتسودان المطل على ساحل البحر الأحمر شرق السودان، بحسب ما ذكره مسئول في الميناء لمراسل وكالة الأناضول للأنباء. وقال المسؤول - الذي فضل حجب اسمه - إن السفينتين تتبعان للبحرية الإيرانية، ووصلتا وسط استقبال رسمي من البحرية السودانية. وكان المفترض أن السفينتين تصلان في 30 نوفمبر قبل أن يعلن الجيش السوداني عن تأجيل الزيارة لأسباب قال إنها تعود للجانب الإيراني. ووصف الناطق الرسمي للجيش، الصوارمي خالد سعد، في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، زيارة السفينتين بالعادية، وقال إن الميناء شهد زيارات مماثلة لسفن أوربية وأمريكية ومن مختلف دول العالم. وأضاف أن السفينتين ستمكثان ثلاثة أيام وسيفتح المسئولون عنها أبوابها للجمهور الراغب في الزيارة. وأثار وصول سفن إيرانية لميناء بورتسودان نهاية أكتوبر الماضي بعد أيام من قصف مجمع اليرموك الحربي، الذي اتهمت الخرطوم إسرائيل بتنفيذه، شكوكًا حول وجود حلف عسكري ما بين طهرانوالخرطوم؛ حيث ربطت أجهزة إعلامية إسرائيلية بين قصف المجمع وتصنيعه لصواريخ إيرانية بجانب تخزين أسلحة تهرّب عبر الأراضي السودانية إلى قطاع غزة مرورًا بصحراء سيناء، وهو ما نفته السودان رسميًّا. وقال خبراء تحدثوا لمراسل وكالة الأناضول في وقت سابق إن وصول تلك السفن يعزز من الشكوك في وجود حلف عسكري بين الخرطوموطهران وهو ما يضع السودان في مواجهة مع تل أبيب ودول الخليج، وبالأخص السعودية المطلة على البحر الأحمر. وقال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، عقب وصول السفن في أكتوبر إن دول الخليج تنظر بعين الريبة لعلاقة الخرطومبطهران، موضحًا أن القادة الحكوميين منقسمون حول العلاقة مع إيران بوصفها مهددًا للعلاقة مع دول الخليج. ويعوّل السودان على قروض واستثمارات خليجية لإنقاذ اقتصاده الذي تلقى ضربة موجعة بانفصال الجنوب العام الماضي وفقدانه لأكثر من 50% من إيراداته حيث تتركز 75% من حقول النفط بالجنوب.