تصدرت تطورات الوضع في مصر اهتمامات الصحافة العالمية اليوم السبت في ضوء استمرار التظاهرات المعارضة والمؤيدة للقرارات الاخيرة للرئيس محمد مرسي والمحاولات المبذولة من أجل التواصل بين مختلف القوى عبر حوار وطني للخروج من الازمة الراهنة. ففي باريس، تصدرت تطورات الاحداث على الساحة المصرية عناوين الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت فكتبت صحيفة "ليبراسيون" اليومية الفرنسية تحت عنوان "مصر ضد مصر" .أن الرئيس محمد مرسي قد يؤجل التصويت الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد مستشهدة بما أعلنه المستشار محمود مكي نائب الرئيس مساء أمس الجمعة عن استعداد مرسي لتاجيل الاستفتاء على مشروع الدستور المقرر في 15 ديسمبر بشروط . ورأت الصحيفة التي تصدرت صورة المظاهرات المصرية غلافها الخارجي أن مصر تمر حاليا بأسوأ أزمة لها منذ انتخاب الرئيس مرسي في يونيوالماضي ..مشيرة إلى الاشتباكات العنيفة التي وقعت قبل أيام قليلة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس والتى سقط خلاها عد من القتلى والمصابين.
وقالت "ليبراسيون" ان الخطاب الذى القاه الرئيس محمد مرسي أمس الأول الخميس لم يقنع المعارضين، مشيرة الى نزول الالاف من المعارضين أمس الجمعة للاحتشاد أمام القصر الرئاسى فيما شهدت أنحاء مصر أيضا مسيرات مماثلة. وأضافت الصحيفة ان أنصار الرئيس تجمعوا أيضا أمس بالازهر الشريف قبل أن يتوجه الالاف منهم لى مدينة السادس من أكتوبر للاحتجاج أمام مدينة الإنتاج الإعلامى.
كما تناولت صحيفة "لوفيجارو" تطورات الوضع المصري حيث أشارت إلى أن معارضي الرئيس محمد مرسي يواصلون ضغوطهم من خلال الاحتشاد في محيط قصر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة وفي عدة محافظات. وتساءلت الصحيفة عما إذا إستمرار ضغط الشارع المصري قد بدأ يؤتي ثماره؟، مشيرة الى ان نائب الرئيس محمود مكي قد اعلن في وقت متأخر ليلة الجمعة ان الرئيس محمد مرسي قد يوافق على تأجيل الاستفتاء على الدستور بشروط.