اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بتطور الأوضاع الذي شهدته الساحة المصرية مساء أمس ، حيث ركزت كافة وسائل الإعلام على غضب المتظاهرين وإختراقهم للحاجز الأمني لمحيط قصر الاتحادية ووصولهم للتظاهر أمام بوابات القصر برغم تواجد قوات الأمن لمنعهم من الوصول إليه ، وقالت القناة العاشرة من التلفزيون الإسرائيلي أن الرئيس محمد مرسي لم يكن متواجدا فى القصر ، مؤكدة على سلمية التظاهر حيث أشارت إلى معانقة المتظاهرين للجنود والضباط فى محيط قصر الإتحادية . وتساءلت القناة الإسرائيلية عما إذا كان بمقدور المعارضة المصرية إسقاط النظام . أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد إعتبرت الأمر بأن التوترات وصلت للذروة ، مؤكدة على حالة الغضب لدي المتظاهرين الذي توافدوا فى أعقاب جنازة إثنان من المتظاهرين الذان قتلا فى إشتباكات مع مؤيدي مرسي قبل ايام ، ووفقا للتقديرات الصحيفة الإسرائيلية فإنه تواجد أمام قصر الرئاسة أكثر من 10 آلاف شخص . وأوضحت أن غضب الجماهير كان بالأساس من الإعلان الدستوري ، ووقالت أن مرسي أصدرة من أجل تأمين الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور بعد وجود تقديرا تبأن المحكمة الدستورية ستقوم بحلها . ولفتت الصحيفة إلى إصرار الرئيس مرسي على عدم الإستجابة لمطالب معارضيه ، مشيرة إلى الخطاب الذي أدلى به مساء الخميس ، وأدان خلاله ل معارضيه وأنه لا يعتزم الإستجابة لمطالبهم بإلغاء الإستفتاء على الدستور ، وهو ما جعل احزاب وحركات المعارضة ترفض الحوار معه ، وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعي . وأضافت أن الصداات بين مؤيدي مرسي ومعارضيه كانت تقع بشكل يومي خلال الأسبوع الماضي ، وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة المئات ، ولفتت "يديعوت" إلى خروج مظاهرات مؤيدة لمرسي من الجامع "الأزهر" بالأخص ، وما تشكله من مكانة خاصة للمصريين ، حيث دعى المتظاهرون خارج المسجد فى أعقاب صلاة الجمعة بأن مصر إسلامية ولن تصبح علمانية أو ليبرالية ، وذلك خلال تشيع جنازة قتلى الإشتباكات ، ورردوا خلالها الهتافات الإسلامية مثل "بالروح والدم نفديك يا إسلام" ، متهمين قادة أحزاب المعارضة بأنهم المسئولون عن قتل أبناءهم . ولفتت أيضا إلى تغير الموقف الأمنى للرئيس المصري ، حيث إضطر لأداء صلاة الجمعة فى مكان داخل القصر بعد مشادات وقت الأسبوع الماضي بعد الصلاة . أما القناة الثانية ، فقد ركزت على إختلاف الخطاب الذي أعلنه الرئيس المصري بإجراء الإستفتاء فى موعده عن تصريحات نائبه بقبول تأجيل الإستفتاء حالة الحوار مع المعارضة دون شروط مسبقة . وقالت أن الأجواء والمشاحنات التى ظهرت بالمس فى القاهرة تدل أن الإضطرابات التى تشهدها مصر مازالت بعيدة عن الإنتهاء ، فالثوار مازال بإمكانهم تحقيق إنتصار صغير . ومن جانبها ، لفتت صحيفة "معاريف" إلى إحتدام الإشتباكات بين مؤيديى مرسي ومعارضيه فى أنحاء مصر ، أيضا صحيفة "هآارتس" أشارت إلى رفض الماعرضة الحوار مع الرئيس ،خاصة بعد تصريحات نائبه "أحمد مكي" بأنه مستعد للحوار وتأجيل موعد الإستفتاء . مستعرضة قلقه ممثلة حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة ، نيفاي بيلاي ،والتى أعربت عن قلها من تصور اللأوضاع فى مصر ،وأن الأزمة الحقيقة فى الدستور ، ورأت أنه لم يمنع بشكل قاطع التفرقة فى الجنس أو المعتقد ، بالرغم من ذلك قالت أن هناك مواد تحافظ على حقوق الإنسان .