بدأ عدد من المشاركين في مليونية "الشرع والشريعة" اليوم بالقاهرة الاعتصام أمام المحكمة الدستورية العليا بضاحية (جنوب العاصمة) عشية نظرها دعوتين بحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان). وقال ، التي شهدها ميدان "نهضة مصر" أمام جامعة القاهرة اليوم، أن المتظاهرين يعتزمون المبيت أمام مقر المحكمة التي تعتزم غدا نظر الدعوتين، معتبرين أن تلك الخطوة تحديا للإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري وحصن بموجبه الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من الطعن عليهما أمام القضاء.
وبدأت قوات الأمن المصرية المكلفة بتأمين المحكمة بوضع المتاريس والحواجز الأمنية حول مقر المحكمة للحيلولة دون اقتراب أحد منها، فيما شهد شارع كورنيش النيل الذي تطل عليه المحكمة تكدسا مروريا نتيجة تزايد أعداد المعتصمين.
واستبعدت مصادر قضائية أن تصدر المحكمة الدستورية العليا بمصر غدا الأحد حكما في الدعوتين المرفوعتين لديها والتي تطالبان ببطلان قانون معايير انتخاب الجمعية التأسيسية للدستور، وبطلان قانون انتخابات مجلس الشورى (الغرفة الثانية للبرلمان).
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها لمراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن هذا الاتجاه يستند إلى الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي الشهر الماضي والذي حصن فيه تأسيسية الدستور ومجلس الشورى من الطعن عليهما في أمام القضاء، وذلك على الرغم من رفض الدستورية العليا هذا الإعلان.
وكانت مليونية دعم "الشرعية والشريعة" التي دعت لتنظيمها جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأحزاب والحركات المنتمية إلى التيار الإسلامي شهدت حضورا حاشدا حيث اكتظت المنطقة بمئات الآلاف من المتظاهرين الذين يؤيدون قرارات الرئيس المصري والإعلان الدستوري ويطالبون بمزيد من الإجراءات من الرئيس لتطهير القضاء والإعلام والأجهزة الأمنية.