دعا الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي السابق، كلمة للمصريين في ليلة جمعة "حلم الشهيد" إلى الخروج في مسيرات حاشدة، ضد حاكم لا يؤمن ولا يستمع إلا لعشيرته وأهله، ودستور لم يشارك كل فئات الشعب في كتابته. وقال شفيق- في كلمته عبر شبكة "سكاي نيوز" عربية من دبي"-: "مصر تواجه خطر يهدد استقلالها"، وأدعو المصريين للخروج اليوم للتظاهر السلمي اعتراضًا علي "حكم الطغيان ورفضا لدكتاتورية تريد أن تسرق الوطن لكي تؤممه من أجل جماعة أعلن الملايين كراهيتهم لها ورفضهم لها" علي حد قوله.
وأضاف شفيق: مصر الآن يفرض عليها دستور لم تشارك في كتابته مختلف فئات المجتمع ولم يدع الخبراء الثقات لكتابته والذين تستعين بهم دول العالم في كتابة دساتيرها، وانسحبت من جمعيته كافة القوي السياسية والوطنية المخلصة ورفض واضعوه الاستماع، مجرد الاستماع، إلي مطالب (القضاة، الفلاحين، العمال، الصحفيين، الاحزاب، الكنيسة، المرأة) واصفًا إياه بدستور القهر والإقصاء والتحايل على القانون.
وتابع شفيق: "إلى المصريين الذين حلموا بالحرية وأرادوا التغيير ويواجهون الآن خطر الطغيان واحتمال مصادرة المجتمع لسنوات وعقود، الذين يواجهون رئيسًا مطعونًا على شرعيته وانتخابه، لا يستمع إلا لأهله وعشيرته".
واستطرد قائلا: "أيها المواطنون، مصر تحتاج إلي وقفة ثابتة منكم وتحتاج منكم أن تحموها، أدعوكم إلى التظاهر، السلمي وأدعو مؤسسات الدولة المعنية حماية رغبة المصريين في التظاهر السلمي، أيها المصريين أدعوكم أن ندافع عن مصر ورفض وضع البلد علي حافة الانتحار، أن نرفض من يدفعون مصر نحو العنف ويقسمون البلد ولا يريدون مصر لكل المصريين، أن نرفض رئيسًا يتخيل أن دوره في هدنة غزة يعطيه حق لقهر كل المصريين، أن نرفض ما تمثله جماعة مكروهة من خطر علي الأمن القومي المصري".
واستطرد شفيق: "جماعة تمثل خطرًا على كل من ليس هو عضوا فيها ولا تنعي إلا من مات منها، أن نرفض الاختيار بين دستور مرفوض وإعلان دستوري لم يتقبله أحد". وأكد شفيق في كلمته أن هذا حكم لا يليق بنا، يهيننا ولا يحترمنا، ولا يستمع للمواطنين حتى وهم يتظاهرون بالملايين سلميًا في ميادين مصر، مضيفا أن هذا الحكم يريد أن يفرض علينا دستورًا ملفقًا يمنحه صلاحيات طاغية ولا يخضع لرقابة من أحد إلا أهله وعشيرته وجماعته، يسحب من القضاء الشامخ استقلاله ويؤمم المحكمة الدستورية و يتعالى علي الأزهر ولا يستمع للكنيسة، ودعا شفيق المصريين للدفاع عن مصر بكل الوسائل السلمية المتاحة، متابعًا "أرجو أن تدافعوا عن البلد قبل اختطافها منكم".