أكدت جمعية مراسلي الصحف العربية في لبنان أن ما تشهده غزة من مجازر وحشية متواصلة في حق الشعب الفلسطيني بات يستدعي رفع الصوت أكثر من أجل إطلاق صرخة إنسانية عربية وعالمية تكسر جدار الصمت الدولي حيال ما يجري من حصار وقتل وتدمير ممنهج. واستنكرت الجمعية - في بيان لها اليوم الثلاثاء- القصف الإسرائيلي الذي طال مؤسسات إعلامية في القطاع..معتبرة أن استهداف تلك المؤسسات يرمي الى التعتيم وطمس ما تقوم به إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني.
ونظمت القوى الطلابية في مخيم "البص" بجنوب لبنان وقفه تضامنية مع غزة ودعما للمقاومة الفلسطينية بمشاركة الفصائل الفلسطينية واللجان الاهلية والشعبية.
وألقى كلمة القوى الطلابية الفلسطينية خالد بديوي الذي أكد أن المقاومة مستمرة دفاعا عن أبناء الشعب الفلسطيني وأن إرادة الصمود لن تنكسر..وأدان عملية اغتيال القائد المجاهد أحمد الجعبري والمجازر التي يرتكبها العدو في حق أطفال غزة.ودعا الشباب العربي الذي أثبت قدرته على الثورة والتغيير إلى أخذ زمام المباردة وجعل فلسطين قضيته المركزية.. مشددا على أن أهداف التغيير والثورة لن تتحقق ولن يزهر الربيع العربي إلا بتحرير فلسطين وطرد الاحتلال الإسرائيلي.
كما نفذ أبناء مخيمي "البداوي" و"البارد" اعتصاما أمام مكتب مدير "الأونروا" في مخيم البداوي بدعوة من الجبهة الديموقراطية استنكارا للعدوان ودعما لغزة ومقاومتها الباسلة وتضامنا مع الاعلاميين الذين يتعرضون لاعتداءات متكررة.
وشارك في الاعتصام ممثلو الأحزاب اللبنانية ومراسلو وسائل الإعلام والفصائل واللجان الشعبية وحشد من الشخصيات اللبنانية والفلسطينية وجمهور من أبناء المخيمين، ورفع المعتصمون الشعارات السياسية المنددة بالعدوان والمطالبة بإنهاء الانقسام والاستراتيجية المقاومة الدفاعية والنضالية والشعبية وأعلام فلسطين.
وأقامت الفصائل الفلسطينية في "صور" لقاء في مركز الجهاد الإسلامي بمخيم "الرشيدية" في الجنوب تم خلاله البحث في تطورات العدوان على قطاع غزة في حضور عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي الذي أكد أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو نفسه ما تعرض له الشعب اللبناني أثناء عدوان يوليو من العام 2006..معتبرا أن هناك هدفا واحدا من العدوان وهو القضاء على المقاومة أو ضرب قدراتها الاستراتيجية.
ولفت الموسوي إلى أنه في حال نجاح المقاومة بمقاومة الضغوط التي تمارس عليها وبمواصلة نضالهاالمشروع وإعادة بناء مخزونها وتجديد كوادرها فإن ذلك يعني أن إسرائيل تكون قد دخلت في منعطف فقدان مبرر بقائها ووجودها ، ولذلك تعتبر هذه المعركة معركة أساسية وحاسمة.