بدأت اليوم الثلاثاء بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية ، اجتماعات الدورة 49 للمكتب التنفيذي لوزراء النقل العرب برئاسة الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل وبحضور محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لشئون الاقتصاد لجامعة الدول العربية. كما حضر الاجتماعات الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للنقل البحري ، وعدد من وزراء النقل من الدول العربية المختلفة ، ولفيف من مندوبى الدول ورجال السلك الدبلوماسى والقنصلى. وأوضح وزير النقل - فى كلمته الافتتاحية - أن الهدف من هذه الاجتماعات يتعلق بتعزيز التعاون المشترك بين الدول العربية في مجال تطوير نظم النقل وتوفير الشبكات والربط بينها ، وتسهيل حركة نقل البضائع وانتقال الركاب دون حواجز أو قيود والذي يؤدي لتحرير التجارة العربية وخلق منطقة التجارة العربية المشتركة وزيادة التبادل التجاري بين شعوب هذه الدول. وأكد المتيني حرص مصر على تنفيذ كل ما يسهم في تعزيز العلاقات فيما بين الدول العربية وذلك من خلال قيام وزارة النقل في المساهمة بشكل مكثف في العمل الذي يؤدي إلى تقوية ربط الدول العربية برا وبحرا وجوا ورفع كفاءة النقل البيني وتذليل كافة الصعوبات وتسخير كافة إمكانيات الوزارة وهيئاتها المختلفة في التخطيط والتنفيذ والمشاركة في مشروعات النقل على المستوى المحلي والإقليمي. وقال وزير النقل إن الحكومة الحالية تولي قطاع النقل اهتماما بالغا من خلال العمل على تطويره وتحديث مرافقة وجميع عناصر هذه المنظومة من وسائل وشبكات سواء في النقل البحري أو البري أو السككي أو النهري وتعزيز قدراتها الاستيعابية ورفع الكفاءة الإنتاجية لها بما يمكنها من ملاحقة التطوير على المستوي العالمي. ومن جانبه..أشار محمد بن إبراهيم التويجري الأمين العام المساعد لشئون الاقتصاد لجامعة الدول العربية إلى أن جامعة الدول العربية تهدف إلى دعم مسيرة النقل في العالم العربي حيث يعد هذا القطاع القاطرة التى ستسهم في دفع الاقتصاد العربي للامام من خلال الربط بين الدول العربية سواء في النقل البري أو البحري أو السككي ، كما أشار إلى الجهد المبذول من قبل جامعة الدول العربية لتحقيق السوق العربية المشتركة خلال 2020. ومن ناحيته ..أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية أن الأكاديمية كانت ولاتزال بوصفها إحدى مؤسسات جامعة الدول العربية تعمل دائما على دعم منظمات النقل العربية لتشجيع العمل العربى المشترك من خلال القيام بواجبها تجاه جميع الدول العربية بما يحقق أهداف وطموحات الدول عن طريق تسخير كافة إمكانيات الأكاديمية المادية والبشرية والفنية للنهوض بقطاعات النقل واللوجيستيات. ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات الدورة 25 لمجلس وزراء النقل العرب اعتبارا من الغد لمناقشة عدد من المحاور من بينها التعاون العربي في مجالات قطاع النقل المختلفة فيما يتعلق بوضع استراتيجية عربية لقطاعات النقل وما ينبثق عنها من الخطط والبرامج الكفيلة وتيسير قضايا النقل بين أجزائها ، وذلك بالتعاون والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة وكذلك الاتحادات العربية النوعية بصفتها بيوت خبرة عربية متخصصة في القطاع.