قال الشيخ أبو إسحاق الحويني، الداعية السلفى المعروف، موجها كلامه للرئيس محمد مرسي "لقد استلمت دولة مهترئة"، معتبرا أن "ارضاء الناس غاية لا تدرك". وأضاف الحويني، فى حلقة خاصة من برنامج "مصر الجديدة" على قناة "الناس" الفضائية الذى يقدمه الشيخ خالد عبد الله، عقب عودته من سفره للعلاج، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، كان يضع الحلم في مكانه ويضع الشدة في مكانها، و أن المسلمين تفردوا عن سائر أهل الأرض بحفظ السنة من جهة نقلها إلى المسلمين صحيحة، ولا توجد أمة من الأمم باعتراف المستشرقين أنفسهم فعلوا هذا مع أنبيائهم، وأنه لا توجد أمة من الأمم تملك أسانيد متصلة إلى أنبيائهم، مشيرا إلى أن العلماء لا يقبلون من الراوي حديثه إلا إذا توفرت فيه العدالة والضبط، بالإضافة إلى الشروط الأخرى، وهذا لم يقم به إلا المسلمون وحدهم. ووصف الداعية السلفى سورة الأنعام، بأنها تهز داخله جدًا، وكذلك سورة مريم، قائلا "القرآن المكي بشكل عام يهزني بعنف لأنه يخاطب القلب، ولأن به صفات الرب سبحانه وتعالى وذكر الجنة والنار، وهي أشياء ترقق القلب". وتابع الحويني :" أنا متابع جيد جدًا للأحداث الموجودة على الساحة، لكن أنا أعرف موضع قدمي متى أتكلم ومتى أسكت ، فقد تعودت في حياتي كلها ألا أتكلم إلا بعد أن أدرس الموقف دراسة كاملة". ووجه الحويني حديثه الى الرئيس محمد مرسي قائلا: "قد كنت معافا قبل هذا، فقد كنت مسؤولًا عن نفسك، والآن حملت عبئًا كبيرًا جدًا، عبئًا يدخلك في مشاكل كثيرة، لكي تخرج منه قد ترتكب بعض المخالفات، فقد استلم دولة مهترئة في كل مناحيها، وإرضاء الناس غاية لا تدرك". واستنكر انقلاب بعض الشباب من طلبة العلم على شيوخهم، إذا رأوا من شيوخهم ما لم يرضونه يسبونهم، مشيرا الى انها ظاهرة مؤلمة جدًا جدًا، ولم أكن أتوقعها من هؤلاء الشباب، أقول للشباب: هذا عيب، وأنتم لا تعرفون من شيوخكم إلا النصح والإرشاد ، وللناس: يا أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم. وأعلن الداعية أنه سيعود إلى برنامج "فضفضة" على قناة الناس يوم الأربعاء من الأسبوع القادم ليستأنف برنامجه الاسبوعى مجددا.