، هند يونس ، أسماء الجدامى نظام أصبح أساسيا فى جميع دول العالم فى ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية والتى تهدف لفتح الأسواق وإسقاط الحواجز أمام السلع والبضائع ورؤوس الأموال ....... نظام الفرينشايز ويعنى الفرينشايز حق الإمتياز التجارى أو بمعنى أخر إستنساخ النجاح من منشأة إلى أخرى إعتمادا على نجاح المنشأة الأولى الأصلية وثقة العملاء فى الاسم التجارى وهذا النظام معروف عالمياً من أكثر من ربع قرن إلا أنه لا يزال يتلمس طريقة في العالم العربي. وفى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وارتفاع نسبة البطالة بشكل مبالغ فيه عقب ثورة 25 ينايرفإن نظام الفرينشايز يتجه نحو مزيد من التقدم فى مصر حيث بلغ حجم استثمارات الشركات العاملة بنظام الفرنشايز حوالى 40مليار جنيه وحجم مبيعات 9 مليارات سنويا حيث يرى البعض فى هذا النظام وسيلة للحصول على العمل والنجاح بما يوفره من تقديم احدث نظم التسويق والإدارة ونقل التكنولوجيا والخبرات وخلق فرص عمل وذلك فى معظم القطاعات الإنتاجية والخدمية، واخرين ينظرون إليه على أنه مظهر سلبى من مظاهر العولمة . مزايا تتحدى يعد نظام الفرنشايز من الحلول التي تساعد على الإنماء الاقتصادي والتجاري بالنسبة للجهة الممنوح لها، إذ يسهم هذا النوع من الاستثمار بتشغيل الأيدي العاملة المحلية، فيعد وسيلة ناجحة لحل أزمة البطالة كما يقلل هذا النظام من نسب السيولة المتسربة للخارج وزيادة الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتحفيز الشركات المحلية لإِعادة ترتيب أَوراقها حتى تتمكن من المنافسة بما يرفع من جودة المنتج أو الخدمة التي تقدمها للمستهلك وهذا التطوير في المنتجات المحلية يسهم في اللجوء لتداول المنتج المحلي عوضًا على البضائع المستوردة كما يسهم هذا النظام في تطوير الأيدي العاملة الوطنية،من خلال التدريب الذي تتلقاه في المشاريع المقامةمما يساعد في رفع كفاءة القوى البشرية. وتعتبر المشروعات المقامة بنظام الفرنشايز جاذبة للبنوك من حيث التمويل نتيجة ارتفاع نسبة نجاح هذه المشروعات نظرا لاعتمادها على علامة تجارية عالمية وكذلك إقبال البنوك الإسلامية على تمويل مشروعات الفرنشايز باعتبارها احد أساليب تمويل المشروعات وفقا للشريعة الإسلامية ،كما أنها تساعد في زيادة نسبة التجارة البينية بين الدول العربية لسهولة انتشار هذه المشروعات حيث أن حجم التجارة البينية بين الدول العربية لا يتعدى 9.4% من حجم تجارتها مع العالم . تقدم ملحوظ وهناك ما يزيد على 340 شركات عاملة بهذا النظام فى مصر منها نسبة 50% شركات محلية ، إضافة إلى أنه يلعب دور كبير فى القضاء على البطالة حيث أنه يوفر 50 ألف فرصة عمل مباشرة و500 ألف فرصة عمل غير مباشرة. ونظرا لهذا التقدم ولأهمية الفرنشايز فى مصر قام الصندوق الاجتماعي للتنمية بإنشاء ادارة تنمية حقوق الامتياز التجارى "الفرنشايز" وتختص هذه الادارة بالترويج لإقامة وتمويل مشروعات صغيرة ناجحة بهذا النظام واستقطاب كبرى الشركات المانحة لحقوق الامتياز التجارى وتقديم المشورة للشركات الراغبة العمل بهذا النظام والمشاركة فى المعارض الدولية والمحلية لنظم حقوق الامتياز التجارى وعقد الندوات والتفاوض مع الشركات المانحة ودراسة العقود للتأكد من جودتها وجديتها وإعداد دراسات جدوى ، بالإضافة الى تقديم التمويل اللازم من خلال بعض البنوك. بداية غذائية يذكر أن مصر عرفت نظام الفرنشايز مع دخول أول سلسلة محلات تعمل فى مجال الوجبات الجاهزة عام 1973 وهى سلسلة ويمبى والتى افتتحت أول فروعها بحى المهندسين ليكون نواه لشركة امريكانا والتى تعتبر أول شركة فى مصر تعمل بهذا النظام وتلاها كنتاكى ثم محلات بيتزا ليصبح فى مصر 11 اسما فرنشايز فى مجال المطاعم العالمية . وتعتبر مصر هى الدولة الوحيدة فى منظمة الشرق الأوسط التى تتمتع بالعضوية فى المجلس العالمى للفرنشايز والتى حصلت عليها عام 2005 وذلك من خلال الجمعية المصرية للفرنشايز "افدا" والدولة الثانية فى أفريقيا بعد جنوب أفريقيا ، وتشارك مصر في اجتماعات المجلس العالمي للفرنشايز النصف سنوية منذ عام 2005 حيث يجتمع المجلس مرتين سنويا والسكرتارية تنتقل من بلد إلى آخر.