تستضيف القاهرة في الفترة من 3 إلى 5 إبريل 2007 فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الخامس للفرنشايز تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ومشاركة 54 شركة عالمية وعربية ومحلية من 36 دولة ..وتنظم المؤتمر والمعرض الجمعية المصرية لتنمية الأعمال "إفدا" . وسيستعرض المؤتمر والمعرض عدد من الموضوعات المتعلقة بالفرنشايز وتجارب الدول والاتحادات والجمعيات الدولية فى هذا المجال وكيفية نقل هذه التجارب إلى مصر والاستفادة منها. ماهوالفرنشايز؟ جدير بالذكر ان هذا النظام يقوم على أساس شراء حق امتياز العمل تحت اسم شركة عالمية مع الالتزام بمعايير تقديم الخدمات وفقا لما هو معمول به لدى الجهة المانحة للفرنشايز أو حق الامتياز. يؤكد المؤتمر على أهمية نظام الفرنشايز بسبب ما يقدمه من أحدث نظم التسويق والادارة ونقل التكنولوجيا الحديثة وتطور تجارة التجزئة وخلق فرص عمل جديدة . وميزة الترخيص التي يحققها صاحب الامتياز هي أنه يمكن أن ينال اسم الشركة الاعتراف الفوري لاعمالها داخل الدولة الجديدة (خصوصا اذا كان الحاصل على الامتياز الوطني شركة أو شخص معروف، فيحقق صاحب الامتياز مكاسب من توسيع التجارة بالحد الأدنى من رأس المال). وعلى هامش المؤتمر جاءت أيضا اجتماعات المجلس العالمي للفرنشايز والتي تستضيفها القاهرة لاول مرة وشاركت فيها 12 دولة عربية وأوروبية ناقشت عدد من الموضوعات أهمها الوضع العالمى الذى وصل إليه حق الامتياز التجارى وكيفية تفعيل دور جمعيات الفرنشايز وكيفية التعريف بهذا المجال الواعد خاصة بالدول النامية واتاحة الفرصة لتبادل الخبرات بين المجتمعات الدولية. وأوضح معتز الالفى رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتنمية الاعمال (افدا) أن انعقاد اجتماع المجلس العالمى للفرنشايز فى مصر للمرة الاولى فى منطقة الشرق الاوسط يعد فرصة مميزة لزيادة معرفة اعضاء الجمعيات بالفرص الاستثمارية الواعدة فى مصر. إن أحدث الاحصائيات تشير إلى حدوث قفزة فى معدلات الاستثمار بمجال الفرنشايز محليا حيث وصلت الى نحو 30 مليار جنيه، فمصر تتمتع بالعديد من الامكانيات التى تؤهلها لجذب مزيد من الاستثمارات خاصة بعد صدور عدد من القوانين الهامة مثل قانون الضرائب والتعديلات الجمركية فضلا عن ابرام عدد من الاتفاقيات مع دول المنطقة والعالم بهدف تسيير حركة التجارة مع العالم الخارجى. ولا يمكن لأحد إغفال الحجم الضخم لانشطة الفرنشايز فى العالم والذى أصبح يمثل أكثر من 50 % من تجارة التجزئة عالميا، وهذه المعدلات تصل الى 6.8 تريليون دولار ومازال الشرق الاوسط لا يغتنم منها سوى 6.4 % فقط. وأكد رئيس مجلس ادارة الجمعية المصرية لتنمية الاعمال دعم مصر الكامل لكل من دولتى الكويت والمغرب للدخول في عضوية المجلس العالمى للفرنشايز مشيرا الى اهمية التواجد العربى والأفريقي بالمنتديات والمجالس الاقتصادية العالمية. ومصر هى الدولة الوحيدة فى منطقة الشرق الاوسط التى تتمتع بعضوية المجلس العالمى لفرنشايز بعد حصولها على العضوية الكاملة عام 2005 كما تعد الثانية افريقيا بعد جنوب افريقيا. دراسة سعودية : وقد حثت دراسة سعودية حديثة الشركات المحلية للاستفادة من نظام حق الامتياز «فرنشايز»، نظرا لارتفاع نسبة مؤهلات النظام ومؤشرات نجاح تطبيقه، مؤكدة في ذات الوقت، أن هناك محدودية في تطبيقه والعمل به داخل السعودية، رغم مناسبته للاستثمارات بصفة عامة والاستثمارات الصغيرة بصفة خاصة، وأشارت الدراسة الى أن التجارب الميدانية أثبتت أن المستهلكين يفضلون المنتجات الأجنبية مقابل وجود شركات محلية تعمل بمعزل عن هذا النظام، مما سيعرضها إلى المنافسة الشرسة من قبل الشركات الأجنبية، نتيجة انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية. وكشفت الدراسة أن الخدمات الاستهلاكية والمطاعم تمثل 74 في المائة من إجمالي حجم الأنشطة المتعامل بها بنظام حق الامتياز في السعودية، منادية بضرورة العمل على تأسيس جمعية سعودية متخصصة ب«الفرنشايز»، تقوم بالتعريف بمدلولات العمل ومستقبله وآليات الأداء والتوصية بنظام خاص، على غرار نظام عقد الوكالات التجاري، وكذلك إصدار نماذج موحدة للتعاقدات الخارجية في الأنشطة الصناعية والخدمية والتجارية، بهدف حماية المستثمرين السعوديين من أية ممارسات محتملة من الشركاء التجاريين الأجانب.