أثارت جثة تم العثور عليها بجوار دير القديس مكاريوس المعروف ب"دير وادي الريان" حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أرجعها البعض إلى جثة راهب، فيما نفى مسئولون في الدير صحة هذه التكهنات. البداية كانت عندما تم العثورعلى جثة متحللة بالمنطقة الجبلية بجوار الدير، حيث تم إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة التي تتولى التحقيق حاليًا. وكان نشطاء عبر مواقع التواصل، قد ذكروا أن الجثة لراهب قُتل في الدير، ومما أكسب القصة زخمًا واسعًا، كونها جاءت بعد أيام من واقعة مقتل الأنبا أبيفانوس بدير وادي النطرون، إلا أن مصادر أمنية أكدت عدم صحة ما تم تداوله عبر موقع التواصل. وكشفت أنه أثناء قيام أحد الأشخاص بعمل رحلة سفاري بالمنطقة الصحراوية علي مسافة من دير وادي الريان، لاحظ وجود جثة لشخص ملقاة بالمنطقة الجبلية، فأبلغ النقاط الأمنية المختصة بالمنطقة. وانتقلت قوة أمنية من مديرية أمن الفيوم لفحص البلاغ، وتبين أن الجثة لشخص يرتدي "جلبابًا" في العقد الرابع من العمر، غير أنها "متحللة" بسبب مرور قرابة 4 أيام علي حدوث الوفاة. وأشارت إلي أن الفحص الأولي للجثة من قبل مفتش الصحة أكد أن الوفاة طبيعية، وقد تكون حدثت نتيجة إعياء وهبوط حاد بالدورة الدموية أدي لتوقف بعضلة القلب، بالإضافة إلي أن مناظرة النيابة العامة أكدت عدم وجود إصابات ظاهرية بالجثة، فتم نقل الجثة إلي المشرحة وندب الطب الشرعي للتشريح لبيان سبب الوفاة وتحديد وقتها. وفي تصريحات صحفية له، أكد الأنبا "مكاريوس"، أن رهبان دير القديس مكاريوس السكندرى عاينوا الجثة المجهولة وتأكدوا أنها ليست لراهب.