«ظل الرئيس أو رجل المهام الصعبة أو الجنرال الجديد»، تتعدد الألقاب ويبقى مدلولها على اللواء عباس كامل، مدير مكتب الرئاسة، الذى أدار من قبل مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المخابرات الحربية، ثم رافقه فى وزارة الدفاع، وعندما وصل إلى قصر القبة، كان «كامل» حاضرًا بنفس المهمة «مديرًا للقصر»، ليبقى ظل الرئيس على مدار السنوات الأخيرة، إلا أن التحول الأخير كان فى القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس، بتكليف «كامل» بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، لحين تعيين رئيس جديد للجهاز. كان الظهور الأول ل«كامل» بعد فوز «السيسى» بالانتخابات الرئاسية، حيث رافقه فى الطائرة الخاصة التى أقلته لأداء اليمين الدستورية، وظل بصحبته حتى حفل التنصيب وصولًا إلى قصر الرئاسة فى النهاية. لعب «كامل» الدور الأهم فى إدارة الملفات الصعبة، فعندما كان مديرًا لمكتب «السيسى» فى وزارة الدفاع، لعب دورًا فى توضيح الصورة للإعلام من خلال الاتصال ببعض الشخصيات، وعندما فاز بالانتخابات الرئاسية رافقه فى الزيارات المهمة أثناء جولاته الخارجية. «كامل» يطلق عليه بعض الألقاب، منها «كاتم أسرار الرئيس» فقد برز اسمه فى القضية المشهورة إعلاميًا باسم «التخابر مع قطر»، حيث كان من أبرز الشخصيات المتواجدة فى جلسات المحاكمة بصفته رئيس لجنة فحص الأحراز، وشاهد فى القضية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى وقيادات إخوانية بتسريب وثائق خاصة بالأمن القومى إلى قطر. وجاء اختيار «كامل» لإدارة المخابرات العامة فى هذه الفترة الحرجة قبيل انتخابات الرئاسة، لثقة الرئيس فيه، حيث كان من القلائل الذين حاذوا هذه الثقة، إضافة إلى اللواء كامل الوزيرى، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الذى يتولى إنشاء المشروعات القومية الضخمة. كما كان عباس كامل رفيقًا للسيسى فى معظم زياراته الخارجية فكان عضوًا فى الوفد الذى قدم العزاء فى الملك السعودى الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، كما صاحب الرئيس السيسى فى زيارته ل أردن، ديسمبر 2014 ، والكويت يناير 2015 . ويتمتع اللواء عباس كامل برؤية مخابراتية قوية، لديه قدرة تنظيمية رهيبة ليظل مساعدا قويا للرئيس فى كل وقت.