نسعى للاستحواذ على 50 فى المائة من مقاعد المحليات.. والاستقالات 160 فقط مصر تحتاج رئيس وزراء سياسى.. والوزارة الحالية لن تستمر لعام آخر مفاجآت عديدة فجرها المهندس أشرف رشاد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، الذى تولى رئاسة الحزب عقب سفر محمد بدران للدراسة فى أمريكا، رئيس الحزب المؤقت رأى، فى حوار ل«الصباح»، أن بدران ما زال صغيرًا على منصب الوزير، وأكد أن ثلاثة من أعضاء حزبه سيكونون ضمن تشكيلة الحكومة المقبلة، لكنه رفض تشكيل حكومة حزبية، محذرًا من استحضار النموذج اللبنانى فى البداية: تردد أن سفر محمد بدران، جاء تأهيلًا لتوليه حقيبة وزارية فى الحكومة المقبلة؟ هذا الكلام غير صحيح بالمرة، فمدة دراسة محمد بدران فى أمريكا ستستمر لعام، ولا أعتقد أن الحكومة الحالية ستظل تلك المدة، والجميع أصبح يتنبأ بأمور لا أصل لها من الصحة، فمحمد بدران لا يصلح وزيرًا فى الحكومة المقبلة فهو ما زال صغيرًا. إذن.. ما مهمتك المقبلة فى الحزب؟ نقوم فى حزب «مستقبل وطن» الآن بهيكلة للحزب على مستوى أمانات المحافظات، وسنقيِّم الأداء فى الفترة الأخيرة، وعلى أساس ذلك ستكون نسبة التغيير فى شكل الحزب. هل هذا يعنى أن أسلوب قيادتك للحزب ستختلف عن بدران؟ بالطبع لا، فالحزب ثابت على مبادئه، وهيكلة الحزب بعد تقييم أدائه أمر طبيعى كان سيتخذ فى كل الأحوال، فنحن انتهينا من المرحلة البرلمانية وكان يجب علينا إعادة ترتيب الصفوف لخوض انتخابات المحليات ولضم شباب وكوادر جديدة، والهيكلة تتضمن تغيير المناصب والقيادات فقط. لكن هناك موجة اعتراضات واسعة داخل الحزب على إجراءاتك؟ هذا غير صحيح بالمرة، الإعلام يبالغ، فإجمالى الاستقالات التى وصلتنا 160 استقالة، وهذا لا يمثل أزمة لنا، لأن المئات ينضمون يوميًا. وما خطة الحزب فى خوض الانتخابات المحلية المقبلة ؟ الحزب يعمل على أكثر من مستوى للاستحواذ على 50 فى المائة من عدد مقاعد المجالس المحلية، والحديث عن انتخاباتها لا يزال مبكرًا، لأن قانون الانتخابات لم يقر بعد. لكن هل يمتلك الحزب هذا العدد من الكوادر؟ «مستقبل وطن» هو الأكثر شعبية بين الشباب بجميع المحافظات، ويمتلك حاليًا 50 ألف شاب سيتم تأهيلهم على مراحل، عبر برنامج تدريبى، يبدأ بمعسكر إعداد فى الغردقة الشهر الجارى، وقرارنا حتى الآن، خوض انتخابات المحليات منفردين، رغم مشاركتنا بائتلاف «دعم مصر». وماذا عن تطلعات الحزب فى تشكيل الحكومة المقبلة؟ الحزب لا يخوض معارك ولا يهمنا أن يكون لنا ممثلين فى الحكومة المقبلة، فما يهمنا هى مصلحة البلاد فقط. هل يعقل أن يخرج الحزب الثانى فى المجلس صفر اليدين، من تمثيل الحكومة؟! لدينا كوادر تستطيع أن تؤدى فى أكثر من مكان فى الحكومة، وهذا حديث مبكر، لكن لدينا 3 شخصيات ستكون فى الحكومة المقبلة. لا توجد أى تكتلات تستطيع حسم معركة تشكيل الحكومة، فهل سيتعرض المجلس للحل؟ حتى الآن لا أرضية مشتركة فى رؤية الأحزاب ولا يستطيع أى تكتل حسم التصويت، ومن الصعب تقبل فكرة حكومة تشارك فيها الأحزاب فى هذه المرحلة، فهذا سيخلق العديد من الصراعات الواسعة داخل الأحزاب، والحياة السياسية ستعود للخلف، وأخشى أن نصبح مثل لبنان، فلا نستطيع تشكيل حكومة، الحزب سيدفع فى اتجاه حكومة أغلبها مستقلين. وماذا عن الحكومة الحالية؟ هناك وزراء تحت المجهر، فى الوزارات التى تحتك بالمواطن بشكل مباشر مثل الصحة والتعليم، غالبًا ستشهد تغييرًا، ومصر تحتاج فى الوقت الحالى رئيس وزراء سياسى وليس شريف إسماعيل.