انتقدت مصادر داخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وزير الشباب والرياضة، المهندس خالد عبدالعزيز، على خلفية ما اعتبرته تحركات من جانبه لدعم عدد من رجال الأعمال المرشحين فى الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن «آخر تلك التحركات، هى اجتماع موسع عقده مع وزيرة القوى العامة والهجرة، الأسبوع الماضى، بمشاركة العديد من رجال الأعمال، وممثلى جمعيات المستثمرين، لتوفير فرص عمل للشباب، خاصة العمالة العائدة من ليبيا». واعتبرت أن «ما يقوم به الوزير يدخل تحت بند الدعاية الانتخابية، خاصة أن ما يسعى إليه يستحيل تحقيقه خلال الفترة المقبلة»، على حد وصفها، كما اتهمته باستغلال أزمة العائدين من ليبيا فى تحقيق مكاسب انتخابية، بالتعاون مع مجموعة من رجال الأعمال. وقال أحد رجال الأعمال الذين حضروا الاجتماع: إن المستثمرين وافقوا على اقتراحات الوزير بتوفير فرص تدريبية وتوظيفية للشباب، وإعداد برنامج تثقيفى لإخراج مسرحيات وأعمال فنية تدعم توظيف الشباب فى القطاع الخاص، بالإضافة إلى مساندته فى إيجاد فرص عمل للعائدين من ليبيا. وتساءل مستشار اتحاد العمال، على عثمان، «كيف تجتمع وزارتا الشباب والقوى العاملة لتوفير فرص عمل للعمالة القادمة من ليبيا، فى ظل عدم قدرتها على توظيف العمالة الحالية فى الشركات، وإذا كانا جادين فعلًا، فليعلنوا أسماء الشركات التى تريد استقبال العمالة العائدة». وأضاف أن الاتحاد نسق مع نظيره التونسى لعقد غرفة متابعات مستمرة وطارئة لاستقبال العمالة المصرية فى تونس، تمهيدًا لعودتها إلى ليبيا بعد استقرار الأوضاع هناك، موضحًا «أتمنى ألا تكون تحركات وزير الشباب مع رجال الأعمال متاجرة بالعائدين من ليبيا لأغراض انتخابية». ومن جهته، قال رئيس جمعية العمال المفصولين، عاطف المندى، «الأولى بوزيرى الشباب والقوى العاملة بحث أوضاع 20 ألف عامل، تعرضوا للفصل من العمل عقب ثورة 25 يناير»، مضيفًا «هؤلاء يعيشون على منحة البطالة من اتحاد العمال، وقيمتها 500 جنيه شهريًا، دون أن توفر لهم وزارة القوى العاملة أية بدائل لحل أزماتهم». وأوضح رئيس الاتحاد العام للغرف السياحية، إلهامى الزيات، الذى حضر الاجتماع، إن «حل أزمة البطالة لا يرتبط بمؤتمرات، بل بأفكار من خارج الصندوق، تبدأ بحل مشاكل الأمن، وعودة الإنتاج، وانتظام معدلات السياحة»، مشيرًا إلى أن مبادرة وزير الشباب والرياضة جيدة، وهى تثقيفية فى المقام الأول، للمساهمة فى حل أزمة البطالة. ووعد رئيس جمعية مستثمرى السادس من أكتوبر، محمد جنيدى، بتدريب 10 آلاف شاب ضمن برنامج الحكومة للتدريب من أجل التوظيف، لدعم توجهات وزارة الشباب والرياضة، وإيجاد فرص عمل للشباب بشكل حقيقى.