واصلت غرفة العمليات التى تم تشكيلها بالتنسيق بين اتحاد العمال ووزارة القوى العاملة والهجرة إجراءاتها لحصر واستيعاب العمال العائدين من ليبيا والسعى لتوفير فرص عمل لهم. قالت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة: إن غرفة العمليات بالوزارة التى تعمل تحت إشرافها المباشر تتابع جميع الإجراءات التى اتخذتها مشيرة إلى أن غرفة العمليات تقوم بإدارة الأزمة الحالية ومحاولة استيعاب العمالة المصرية العائدة من ليبيا من خلال عدة إجراءات مع أصحاب الأعمال لتوفير فرص عمل لهذه العمالة فى جميع التخصصات. وأشارت إلى أنه يجرى حاليًا دراسة فتح مكتب مؤقت فى مدينة طبرق الليبية يضم ممثلين من وزارتى الخارجية والقوى العاملة والهجرة لاستيعاب وتوجيه العمالة الراغبة فى العودة إلى مصر، وتوجيههم إلى أماكن التجمعات الآمنة والمغادرة تمهيدًا لعودتهم إلى الأراضى المصرية لمن يرغب فى العودة. وأضافت: إنه يجرى أيضًا دراسة فتح مكتب مؤقت فى منطقة الحدود عند منفذ مساعد لتوجيه ومتابعة أحوال العمالة المصرية العائدة وتوجيههم لفرص العمل المتوفرة بالمشروعات المختلفة بالتنسيق مع المحافظين المختصين. كما عقدت الوزيرة اجتماعًا مع المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة أمس ومع ممثلى جمعيات المستثمرين على مستوى الجمهورية لحثهم على توفير فرص عمل بديلة للعمالة المصرية العائدة من ليبيا. كما تعرض الاجتماع لمبادرة الفنان أحمد عبدالوارث لتشغيل الشباب من خلال إسهام المصانع والشركات والمنشآت بالقطاع الخاص والاستثمارى فى توفير فرص عمل للشباب لإدماجه فى سوق العمل لدفع عجلة الإنتاج. من جانبه قال جبالى المراغى رئيس اتحاد العمال إن الاتحاد يواصل اتصالاته بالاتحادات العمالية على مستوى العالم والمنظمات الدولية المعنية بحقوق العمال من أجل مطالبتهم باتخاذ إجراءات لحماية العمال المصريين فى الأراضى الليبية، وكذلك العمالة الأجنبية الموجودة هناك فى ظل العنف المتزايد فى ليبيا. وأشار المراغى إلى أن هناك غرف عمليات تم تشكيلها بين اتحاد عمال مصر وكذلك اتحادى العمال فى ليبيا وتونس لمتابعة الأزمة وعودة العمال المصريين إلى أرض الوطن بسلام، لافتًا إلى أن هناك مساعى مستمرة لتوفير فرص عمل لهم.
