*الفنانة الشابة غادرت السجن ولم تستطع العودة للفن.. ومنتجو الأعمال التى تعاقدت عليها فى ورطة *خالد الصاوى يطلب من مجلس النقابة عدم ذبحها.. ومحمد العدل يصف قرار منعها ب «المتخلف» شغلت قضية الفنانة الشابة دينا الشربينى الوسط الفنى والإعلامى خلال الفترة الماضية، حتى أصبحت الأكثر جدلًا، بعد أن قضت الفنانة فى السجن عامًا بتهمة تعاطى المخدرات، لتبدأ بعدها حياة جديدة مع الفن محاولة أن تثبت أن أزمتها لم تؤثر على عملها، لكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، لتجد الشربينى نفسها أمام عقبات وضعها القانون المنظم لنقابة المهن التمثيلية، تمنعها من العمل بعد تأديتها عقوبة السجن، وعلى الرغم من وجود تعاطف عام معها، رأى البعض أن قضية الشربينى أخلاقية. الأزمة بدأت بإرسال الفنانة الشابة لخطاب إلى نقابة المهن التمثيلية بغرض الحصول على ترخيص مزاولة مهنة التمثيل، خاصة أنها ليست عضوًا بالنقابة، لتبدأ تصوير أعمال تعاقدت عليها عقب خروجها من السجن، لتفاجأ بالرفض، وأن النقابة لن تستطيع منحها التصريح نظرًا لقضيتها السابقة، لتشعل قضية دينا مرة أخرى الوسط الفنى، بين مؤيد ومعارض، لا سيما داخل مجلس نقابة المهن التمثيلية. قرار النقابة «الصباح» علمت من مصادرها، أن رفض مجلس النقابة التصريح للممثلة الشابة، أحدث فتنة داخل النقابة، حيث رفض الفنان أشرف عبد الغفور، رئيس نقابة المهن التمثيلية، منحها ترخيص مزاولة التمثيل، وشاركه فى الرأى الفنان محمد أبو داود، وكلاهما أكدا أن تطبيق القانون ليس به مجال للنقاش حفاظًا على نظام العمل داخل النقابة، بينما لم يحسم الفنان سامح الصريطى موقفه، فهو مؤيد ومتعاطف معها فى آن واحد، فى حين أن الفنان منير مكرم المسئول عن لجنة التصاريح تعاطف معها، وكان يقف فى صفها، الأمر نفسه بالنسبة للفنان أحمد صيام الذى توسط لإنهاء الأزمة وقبول تصريح عمل دينا، لكن محاولاته باءت بالفشل على الرغم من تعاطف بعض الأعضاء مع الفنانة، لكن قرار عبدالغفور وأبو داود كان الأقوى داخل مجلس النقابة. وأكد بعض القائمين على النقابة، أن حل أزمة دينا فى التقدم بطلب رد اعتبار من المحكمة، فإن قبل الطلب وحصلت على رد الاعتبار تصبح القضية كأن لم تكن وتعود للعمل مرة أخرى بعد الحصول على التصاريح، لكن البعض اقترح على النقيب، أن تبدأ دينا بممارسة العمل لحين انتهاء الإجراءات القانونية الخاصة بالنقض، إلا أن أشرف عبدالغفور رفض العرض وأصر على موقفه. تضامن الفنانين أزمة دينا دفعت بعض المنتجين منهم صفوت غطاس ومحمد العدل، للتوسط لدى نقيب المهن التمثيلية لحلها، لكن دون جدوى، مما دفع العدل إلى وصف القرار ب «المتخلف»، مضيفًا أنه كان يتوقع وقوف النقيب معها وليس ضدها، خاصة أن هناك من تعرض لمثل هذه القضية وحصل على التصاريح من قبل. وضع دينا ربما كان يختلف إذا كانت عضوًا بالنقابة، وهو الأمر الذى دفع بعض الفنانين للوقوف إلى جانبها، مثل المخرج محمد حمدى، والفنانة هنا شيحة، وجبهة الإبداع التى أدانت موقف النقابة، كذلك الفنان خالد الصاوى الذى لم تمنعه أزمته الصحية من التعليق على الأزمة قائلاً: «ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء، لا تذبحوا دينا الشربينى بما دفعت ثمنه كى لا يذبحكم من يتصيد لكم بما فعلتم أو تفعلون أو سوف تفعلون»، وأضاف إنه: «لم يكن الفنانون والممثلون بالذات أول من يضع نفسه مكان المقهور أو المحاصر وأول من يتعاطف وينادى بالمرحمة.. فمن إذن يفعل؟ الجلادون؟». الجدل الدائر حول قضية دينا الشربينى، وضع بعض المنتجين لأعمالها التى تعاقدت عليها بعد خروجها من السجن فى حيرة، حيث أكد صناع فيلم «أولاد رزق» المرشحة له، بأنهم ينتظرون الموقف النهائى لنقابة المهن التمثيلية مؤكدين أنه فى حالة استمرار الأزمة سوف يقومون بالبحث عن بديل لها، أما مؤلف مسلسل «حوارى بوخارست» هشام هلال، والذى تشارك فيه دينا الشربينى، فقال إنه لا يعرف الوضع حتى الآن، خاصة أن تصوير المسلسل سوف يبدأ منتصف يناير المقبل، مطالبًا النقابة بالتحرك السريع لحلها، خاصة أنها قضت عقوبتها.