ستكون جماهير كرة القدم حول العالم على موعد مع أكبر حدث كروى فى العالم تمتزج فيه إثارة المباريات مع أجواء المونديال، ويتميز كأس العالم بنسخته الجديدة فى البرازيل بطابع يجمع بين حضارة السليساو والتقدم الكبير فى الكرة العالمية. من المنتظر أن يحقق المونديال أرقامًا قياسية كبرى فى عدد الأهداف والإيرادات ويكون شاهدًا على مولد نجوم جدد واختفاء نجوم كبار.. «برازوكا تكنى كلر» فوتبول 2014 تمثل كرة برازوكا مزيجًا بين حداثة التقنية التى وصلت إليها صناعة كرات القدم وبين الخلفية التاريخية، حيث يرمز الاسم إلى الفخر الوطنى بالبرازيل وتقاليدها القديمة، وعلى الصعيد التقنى تملك عدة مزايا عن كرات سابقة ك «جابولانى» وغيرها، وهى مصنوعة من ست طبقات من مادة البولى يورثين المتباعدة، التى تحافظ على نفس وزن واستدارة الكرة حتى فى أوقات المطر الغزير. ولم تصنع من قبل مطلقاً كرة بنفس شكل واستدارة برازوكا من حيث سرعة قذفها ومحافظتها على استدارتها فى الهواء، كما أن كرة برازوكا مصنوعة من الداخل من المطاط الطبيعى الذى يوفر الارتداد المطلوب للكرة، وتصميمها يبدو أكثر مثل أديداس فينال 13 (الكرة الرسمية لدورى أبطال أوروبا).
«كاكسيرولا» التطور الطبيعى لأوركسترا «فوفوزيلا» فى المدرجات ستكون «كاكسيرولا» آلة التشجيع الصاخبة حاضرة بقوة فى البرازيل بعد أن ظهرت «الفوفوزيلا» فى مونديال جنوب إفريقيا، وبعد أن حرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما على اقتناء واحدة منها ظهرت رئيسة البرازيل ديلما روسيف فى وقت سابق، وهى تحمل الآلة الجديدة لتؤكد هوس الرؤساء بالتقاليع الجديدة فى المونديال.
وقامت رئيسة البرازيل باعتماد نسخة برازيلية من «الفوفوزيلا»، بعد النجاح الكبير الذى حققته فى أوركسترا التشجيع ببطولة كأس العالم التى استضافتها جنوب إفريقيا فى 2010 وأطلق على الآلة الجديدة اسم «كاكسيرولا». حظوظ المنتخبات تتنافس عدة منتخبات على التتويج بلقب المونديال وعلى رأسها المنتخب الإسبانى حامل لقب النسخة الأخيرة من كأس العالم، والذى يخوض النهائيات فى ظل امتلاكه كوكبة من أبرز نجوم كرة القدم فى العالم، ويبرز فى المنتخب فرناندو توريس ودييجو كوستا وإنييستا وتشافى وشابى ألونسو وإيكر كاسياس وجوردى ألبا وجيرار بيكيه، وهى كتيبة من المقاتلين قادرة على منح الماتدور اللقب. ولا يمكن إغفال قوة صاحب الأرض المنتخب البرازيلى، وعلى الرغم من استبعاد نجوم كبار من عينة كاكا ورونالدينيو، فإن نيمار ودانى ألفيش وديفيد لويز يمكنهم صناعة الفارق مع استغلال عوامل الأرض والجمهور فى التتويج باللقب الغائب منذ 2002 فى كوريا واليابان. ولأن البطولة تقام فى أمريكاالجنوبية يبرز اسم المنتخب الأرجنتينى بنجمه ليونيل ميسى ليزاحم الكبار على الوصول إلى العرش واستعادة الأمجاد التى حققها دييجو مارادونا فى سنوات ماضية، كما يبرز اسم المنتخب الهولندى الذى وصل إلى نهائى البطولة الماضية وواجه حظًا عاثرًا ليتملكه الحماس من أجل التتويج فى ملاعب السلساو. وتتواجد ألمانيا كقوة كروية لا يمكن إغفالها على الإطلاق مع مزاحمة على استحياء من جانب المنتخب الإيطالى، ليبقى الفوز بالمونديال بين هذه المنتخبات المرشحة بقوة للّقب.
أمام لقب الحصان الأسود «بلاك هورس» فيبرز فيه المنتخب البلجيكى الذى يضم نجومًا من عينة إيدان هازارد وروميلو لوكاكو ومروان فيلانى وكورتو.. وغيرهم، وقدم نتائج قوية فى الفترة الأخيرة، ويتنافس معه منتخب البوسنة والهرسك الذى كان مفاجأة كبيرة فى التصفيات، فى الوقت الذى يزاحم فيه منتخب تشيلى بنجومه أليكس سانشيرز وأرثور فيدال. حرب النجوم على لقب «ملك الكوكب» فى أرض «السيلساو» سيكون كأس العالم فى البرازيل فرصة مناسبة لكل نجوم المنتخبات التى تأهلت إلى النهائيات لإثبات الجدارة والتفوق من مختلف منتخبات العالم التى تعج بنجوم كبار فى خط الهجوم، وسيكون التنافس على لقب البطولة مشتعلًا للغاية، بينما دور معركة خاصة جدا بين نجوم بعينها على لقب «ملك الكوكب»، والذى سيكون تألقه مع زملائه سبباً فى حسم اللقب لبلده على أرض السيلساو، ومن بين هذه النجوم ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو ولويس سواريز وواين رونى ونيمار ليكون المونديال أفضل ختام للموسم المنقضى. ويتواجد الأرجنتينى ليونيل ميسى ضمن قائمة أبرز لاعبى البطولة، ورغم كونه لا يلعب فى مركز المهاجم الصريح إلا أنه ينافس بقوة، ويخوض غمار المونديال وهو فى المركز الثانى فى ترتيب هدافى الليجا برصيد 28 هدفًا، ويحمل آمال راقصى التانجو فى التتويج بالبطولة، فيما يحمل البرتغالى كريستيانو رونالدو آمالا كبيرة فى تسجيل عدد وافر من الأهداف بعدما أنهى الدورى الإسبانى مع فريقه ريال مدريد برصيد 31 هدفا اعتلى بها صدارة الهدافين، ليحمل فرصة الفوز بلقب الهداف، بالإضافة إلى المنافسة مع منتخب بلاده على الفوز باللقب رغم صعوبته ويتواجد صراع من نوع خاص بين اللاعبين. وفى منتخب إسبانيا، حامل لقب النسخة الأخيرة من المونديال، يتواجد دييجو كوستا ثالث هدافى الليجا برصيد 27 هدفا مع أتليتكو مدريد، وتعلق عليه جماهير الماتادور آمالا كبيرة فى التحول إلى ماكينة أهداف على أرض السيلساو وأن يسجل عددًا كبيرًا من الأهداف بجانب فيرناندو توريس. ويبرز اسم المهاجم الألمانى ميروسلاف كلاوزة لاعب نابولى الإيطالى، كأحد المهاجمين الكبار فى البطولة والمرشح الأبرز لكسر رقم الظاهرة البرازيلية رونالدو صاحب الرقم القياسى فى سجل الهدافين، حيث يملك كلاوزة فى رصيده 14 هدفا ويتبقى له هدف واحد لمعادلة رقم رونالدو، فيما تبقى مشاركته فى المباريات مع منتخب المانشافت عامل الحسم فى الفوز بلقب الهداف. وفى منتخب الماكينات الألمانية يظهر توماس مولر هداف النسخة السابقة من كأس العالم 2010 فى جنوب إفريقيا برصيد 5 أهداف كأحد المرشحين للتفوق والظهور القوى، خاصة أنه يعيش فترة مزدهرة ونجح فى التسجيل بنهائى كأس ألمانيا فى بروسيا دورتموند. ويضم الدورى الإنجليزى عددًا من أبرز اللاعبين الهدافين المرشح تألقهم فى البطولة، وعلى رأسهم هداف الدورى الأروجويانى لويس سواريز صاحب لقب الهداف برصيد 31 هدفا، والذى يحمل على عاتقه مهمة بلوغ الأدوار النهائية برفقة مواطنه إديسون كافانى لاعب موناكو الفرنسى، ومن المرجح أن يكون سواريز أحد أبرز هدافى البطولة بشكل عام. وفى منتخب إنجلترا يوجد دانييل ستوريدج مهاجم ليفربول الذى سجل 22 هدفا فى البريميرليج ويحمل طموحات الجمهور الإنجليزى فى تسجيل الأهداف التى تقود منتخب الأسود الثلاثة إلى أبعد الأدوار، بالإضافة إلى واين رونى لاعب المان يونايتد. وفى منتخب كوت ديفوار يوجد فى نجوم الهجوم ديديه دروجبا، بينما يملك المنتخب الملقب بالأفيال ميزة فريدة تتمثل فى لاعب خط الوسط يايا توريه الذى سجل 20 هدفا بقميص مانشستر سيتى فى الدورى الإنجليزى ليضيف قوة جديدة إلى خط هجوم المنتخب. وهناك توقعات بتألق مهاجمين آخرين على الساحة من بينهم البرازيلى نيمار والهولندى روبين فان بيرسى والبلجيكى روميلو لوكاكو والفرنسى كريم بنزيمة والإيطالى ماريو بالوتيللى، على الرغم من عدم تقديمهم لمعدلات تهديف عالية مع الأندية التى لعبوا لها على مدار الموسم المنقضى فى ملاعب كرة القدم حول العالم