أكد الدكتور سلطان أبو عرابي، أمين عام اتحاد الجامعات العربية، أن معوقات البحث العلمي في الوطن العربي هي نفسها أسباب هجرة العقول والكفاءات العربية، والتي يأتي على رأسها التوجه نحو التطور التقني، وضعف الإمكانات المادية لكل من الباحث ومؤسسات البحث العلمي، لافتا إلى أن البحث العلمي في الدول العربية لا يبشر بالخير، لأن معظم هذه الأبحاث غير تطبيقية. وأوضح أن ضعف الإمكانات التقنية والمادية وعدم وجود التقدير اللازم والوعي الكافي من أهم المعوقات، بالإضافة إلى عدم وجود ارتباط بين البحث العلمي ومشكلات المجتمع العربي، وقلة راتب الباحث وعدم إعطاء التقدير اللازم له كباحث، مع قلة وجود مكتبات ومراجع علمية وغياب برنامج وطني يوضح أهداف البحث العلمي في الدول العربية، وغياب المؤسسات الاستشارية المختصة، وعدم توظيف نتائج البحث العلمي . جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الحادي عشر، للجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات العربية بكلية الآداب بجامعة المنصورة، تحت عنوان "مؤتمر عمداء كليات الآداب في العالم العربي للبحث العلمي في الوطن العربي"، بحضور الدكتور السيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد غنيم عميد كلية الآداب بالمنصورة والدكتور سلطان أبو عرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور محمد خالد العجلوني أمين عام الجمعية العلمية لكليات الآداب في الجامعات العربية، والعديد من عمداء وأساتذة الجامعات العربية . وأضاف عرابي: إنه نتيجة تلك المعوقات وغيرها للبحث العلمي في دولنا العربية نجد هجرة الأدمغة العربية لأمريكا والدول الأوربية، وبحسب دراسة صادرة عن إدارة السياسات السكانية والهجرة في الجامعة العربية فقد وصلت نسبة الهجرة إلى 1.8 مليون فرد سنويا من الدول العربية والمسلمة إلى أوروبا وأمريكا . وأكد على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج تلك المشكلات، لافتا إلى انعقاد مؤتمر عربي لمناقشة ذلك قريبا في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى انعقاد المؤتمر العربي الماليزي الثاني بمصر خلال هذا العام بجامعة المنصورة، والمؤتمر العربي الأوروبي الأول بتركيا بحضور 150 دولة عربية و 150 أخرى أوروبية، مشيرا إلى أهمية دور المجلس العربي للبحث العلمي الذي تحتضنه جامعة القاهرة ، وأضاف بأن الجامعة الأردنية الآن تحتضن البحوث العلمية العربية كلها الآن ورقيا و الكترونيا . وأعلنت الدكتورة وفاء بري عميدة كلية الآداب بجامعة لبنان في تصريح خاص ل img src='Images/favicon.ico' alt="الصباح" title="الصباح" / بأن عزلة الباحثين الجديين وعدم وضع أولويات وتعزيز ثقافة البحث العلمي، هي أهم معوقات البحث العلمي في الدول العربية، مشيرة إلى أن هذه الثقافة تبدأ من المدرسة وحتى الجامعة من خلال وضع استراتيجيات واضحة المعالم ورصد ميزانية مع وجود لجان متخصصة لبحث ومتابعة ذلك . وعبرت عن سعادتها بوجودها بمصر وجامعة المنصورة متمنية أن يجتمع العرب دوما على الإبداع والعمران، وليس على التفرقة والشقاق لأن كل إنسان عربي يحتاج إلى مجهوداتهم جميعا لتتناسب مع طموحات كافة الدول العربية وإنجاح عقولها وكفاءاتها الخلاقة .