أدانت الجمعية الوطنية للتغيير دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلى الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية"، واعتبار القدسالمحتلة عاصمة أبدية للكيان الصهيوني ، وأكدت أن خطاب الرئيس الأمريكي أمس الأول يعني عمليا الدعوة لإلغاء حق اللاجئين في العودة والعبث بمصير فلسطينيي 48، كما يعني تراجع أوباما عما جاء في خطابه الأول الذي ألقاه في جامعة القاهرة أثناء فترة حكمه الأولى. واعتبرت الوطنية للتغير أن موقف الرئيس الأمريكي أمر خطير للغاية ويحتاج من الدول العربية والمجتمع الدولي موقفا واضحا لإدانة الانحياز الأمريكي الواضح والفاضح للاحتلال الصهيوني وسياسة الاستيطان والتهويد والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض . وقال أحمد طه النقر المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغير إن هذا الموقف الامريكي الخطير جاء متزامنا مع تصريحات أخطر لأحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، كرر فيها دعوته المريبة لما سماهم "يهود مصر" الى العودة واسترداد ممتلكاتهم. وأكد النقر أن هذه التصريحات لا تنم فقط عن جهل فادح بتاريخ الوطن، حيث زعمت أن الزعيم جمال عبد الناصر طرد اليهود من مصر وهو ما لم يحدث حيث تزامنت هجرة اليهود الطوعية مع بدء الهجرة الصهيونية إلى ارض فلسطين ثم قيام الكيان الصهيوني على الارض المحتلة ، ولكنها تعتبر كذلك خيانة في حق الوطن لأنها تحمل مصر جريمة ضد الانسانية "التهجير القسري" لم ترتكبها ، وهو ما يمكن أن يغري النظام العنصري العدواني في فلسطينالمحتلة برفع دعاوى دولية استنادا الى مثل هذه التصريحات الغبية والا مسئولة . وأضاف النقر أن هذا العبث الخطير من قبل قيادي بارز في الجماعة وحزبها الحاكم، هو محاولة مكشوفة لكسب رضاء أمريكا والصهيونية على حساب الأمن القومي ومقدرات الوطن . مشيرا الى أنه من الغريب أنه لم يصدر أي رد فعل من النظام الإخواني على الموقف الامريكي الاخير إذ يبدو أن "الصهاينة" عن الدعوة لقيام دولة دينية يهودية على ارض فلسطينالمحتلة يخدم مخططات من يسعون إلى إقامة دول تحكمها نظم فاشية تتستر بالدين في المنطقة.