أدانت الجمعية الوطنية للتغيير اليوم الجمعة، دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية"، واعتبار القدسالمحتلة عاصمة أبدية للكيان الصهيوني، وأكدت أن خطاب الرئيس الأمريكي أمس الخميس، يعني عمليا الدعوة لإلغاء حق اللاجئين في العودة والعبث بمصير فلسطينيي 48، كما يعني تراجع أوباما عما جاء في خطابه الأول الذي ألقاه في جامعة القاهرة أثناء فترة حكمه الأولى. واعتبرت الجمعية الوطنية للتغيير في بيان لها، أن موقف الرئيس الأمريكي أمر خطير للغاية ويحتاج من الدول العربية والمجتمع الدولي موقفاً واضحاً لإدانة الانحياز الأمريكي الواضح والفاضح للاحتلال الصهيوني، وسياسة الاستيطان والتهويد والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض الأصليين. وقال أحمد طه النقر المتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير، في تصريح صحفي اليوم، إن هذا الموقف الأمريكي الخطير جاء متزامناً مع تصريحات أخطر لأحد كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، كرر فيها دعوته المريبة لما سماهم "يهود مصر" إلى العودة واسترداد ممتلكاتهم. وأكد النقر أن هذه التصريحات لا تنم فقط عن جهل فادح بتاريخ الوطن -حيث زعمت أن الزعيم الخالد جمال عبد الناصر طرد اليهود من مصر، وهو ما لم يحدث، حيث تزامنت هجرة اليهود الطوعية مع بدء الهجرة الصهيونية إلى أرض فلسطين، ثم قيام الكيان الصهيوني على الأرض المحتلة – ولكنها تعتبر كذلك خيانة في حق الوطن لأنها تحمل مصر جريمة ضد الإنسانية (التهجير القسري) ولم ترتكبها، وهو ما يمكن أن يغري النظام العنصري العدواني في فلسطينالمحتلة برفع دعاوى دولية، استنادا إلى مثل هذه التصريحات الغبية واللامسئولة. وأضاف النقر أن هذا العبث الخطير من قبل قيادي بارز في الجماعة وحزبها الحاكم، هو محاولة مكشوفة لكسب رضاء أمريكا والصهيونية، على حساب الأمن القومي ومقدرات الوطن، مشيراً إلى أنه من الغريب عدم صدور أي رد فعل من النظام الإخواني على الموقف الأمريكي الأخير، إذ يبدو أن "الصهاينة" عن الدعوة لقيام دولة دينية يهودية على أرض فلسطينالمحتلة، يخدم مخططات من يسعون إلى إقامة دول تحكمها نظم فاشية تتستر بالدين في المنطقة.