يتوجه وزير خارجية النرويج إسبن بارت آيداه إلى بروكسل الثلاثاء المقبل في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها بعدد من كبار المسئولين بالاتحاد الأوروبي لبحث أفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك سياسة النرويج تجاه تنمية المنطقة الحدودية للقطب الشمالي. وسوف يشارك بارت آيداه الثلاثاء المقبل مع الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون في رئاسة اجتماع لجنة الاتصال المتخصصة والمعنية بالمساعدات للفلسطينيين، والذي سيحضره رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض وممثلي الدول المانحة للسلطة الوطنية الفلسطينية. ومن المقرر أن يركز هذا الاجتماع على الأزمة المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية نتيجة لاستمرار إسرائيل في عدم تسليم الأموال المحصلة من الضرائب والجمارك الفلسطينية وفقا لبروتوكول باريس وسبل تعزيز المؤسسات الفلسطينية اللازمة لقيام دولة فلسطينية مستقلة ودعم جهود النمو الاقتصادي الفلسطيني للحد من اعتمادها على المساعدات المالية بعد أن وصل العجز في الموازنة إلى ما يقرب من نصف مليار دولار أمريكي مما يهدد بانهيار المؤسسات الفلسطينية. كما يلتقي وزير الخارجية النرويجي في 20 مارس الحالي مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، وكذلك مع أعضاء لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، حيث سيتم طرح العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومن بينها عملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات الوضع في سوريا وعلاقات التعاون بين الجانبين في تنمية القطب الشمالي. يشار إلى أن وزير خارجية النرويج التقى في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي مع نظيره الأمريكي جون كيري، حيث تم تبادل الرأي حول مساهمة الإدارة الأمريكية في دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي شهدت حالة من الجمود على مدى السنوات الأخيرة، وكذلك مصير المؤسسات الفلسطينية في غياب فرص التقدم السياسي على الأمدين المتوسط والبعيد.