"أنا ألعب إذاً أنا موجود" تلك الجملة الشهيرة للاعب العالمي "آندريا بيرلو" الذي سار عليها نجم النادي الأهلي الذي حول أراء الجميع نحوه من السلب للإيجاب، لاعب حول الانتقاد له إلى إشادة بعد معاناه لمده موسم ونصف من المشاركة مع الأهلي. هو لاعب تحول من أن يباع على "olx" إلى لاعب ترفعه الجماهير فوق رؤوسهم، بعد أن تعرض لحملة كبيرة من الانتقادات في عصر حسام البدري المدير الفني للنادي الأهلي السابق، قبل أن يظهر للجميع مهاراته وإمكانياته في الوقت الحالي تحت قيادة مارتن لاسارتي المدير الفني الحالي للأحمر. هو كريم وليد والشهير ب"نيدفيد" لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي صاحب ال21 عام، هو نتاج قطاع الناشئين في النادي الأهلي، وتدرب مع الفريق الأول بالنادي مع المدير الفني الإسبانى جاريدو، وفي يناير 2015 أعير إلى فريق حرس الحدود لمدة 6 شهور، قبل أن يعود مره أخرى لفريق الشياطين الحمر. انتفاضة النادي الأهلي عادت روح "الفانلة الحمراء" إلى أحد أبناء الفريق الأول، الذي خاض تحدي صعب خلال الفترة الماضية بعد أن نظرت إليه الجماهير الحمراء على أنه يمثل عبئًا على تشكيل الفريق الأحمر، بل وأكثر من ذلك رددت الجماهير فيما بينها أنه يلعب في الأهلي بالواسطة. لم يتصور أحد من الذي أنتقد كريم نيدفيد "العنيد" أن الحال يتغير ويبدل انتقاده إلى أشاده مستمرة في كل مباراة يشارك فيها اللاعب. وفي خلال هذا التقرير نسرد لكم مشوار تحول كريم نيدفيد من عدم تقبل جمهور الأهلي وجوده بالملعب إلى مطالبة المدرب بالدفع به باستمرار. " بداية الهجوم على نيدفيد في عصر البدري" انضم نيدفيد إلى الأهلي عائدًا إلى بيته الأحمر بعد تألق كبير بين صفوف وادي دجلة، وذلك خلال موسم الانتقالات الشتوية في موسم 2016/2017، ليخوض لاعب وسط الأهلي أسوأ مواسمه بين جدران القلعة الحمراء، حيث أمضى نيدفيد عامين في الأهلي على الدكه وكان يحصل على الفرصة في بضع دقائق ثقيلة على قلوب الجماهير، التي لقبت اللاعب ب"ابن البدري" في إشارة إلى أن نيدفيد يلعب في الأهلي بفضل مجاملة حسام البدري مدرب الفريق آنذاك. وصلت عدد مشاركات نيدفيد بالقميص الأحمر تحت مظلة البدري إلى 36 مباراة في مختلف البطولات (من أصل 55 أجمالًا) بواقع 1254 دقيقة سجل خلالها هدفين. " نيدفيد وعدم المشاركة مع كارتيرون" لم يختلف أداء نيدفيد مع المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون عما كان عليه تحت ولاية البدري، وكان أحد العناصر المشاركة في خسارة الأهلي لقب النهائي دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي التونسي بعد إصابة محمد هاني "الظهير الأيمن" ليحل بدلًا منه. نيدفيد شارك تحت ولاية كارتيرون في 3 مباراة فقط بواقع (مباراة في دوري الأبطال- مباراة في الدوري ومثلها في كأس مصر). ثوب الإجادة في عصر "لاسارتي" تحت ولاية المدرب الأورجوياني مارتن لاسارتي، شارك نيدفيد في أكثر من مركز مختلف الظهير الأيمن، وسط الملعب، ومركز صناعة اللعب. لم يكتف نيدفيد من الظهور كلاعب أساسي أو عند دخوله بديلا وأنه ضمن ال11 لاعبا الذين يرتدون قمصان النادي الأهلي في الملعب، لكنه أخذ لقب "الجوكر" من زميله أحمد فتحي، المصاب حاليا، وأصبح يعتمد عليه في أكثر من مركز، منها مركز الظهير الأيمن ووسط الملعب المدافع، ووسط الملعب الذي يقدم المساندة الهجومية لثلاثي الهجوم. وشارك كريم نيدفيد مع الأهلي خلال الموسم الحالي في 19 مباراة بواقع ست مباريات في دوري أبطال أفريقيا، ومباراة في كأس مصر، و12 مباراة في بطولة الدوري الممتاز. وتمكن نيدفيد من إحراز ثلاثة أهداف مع المارد الأحمر وجاءت كلها في دوري أبطال أفريقيا، من بينهما ثنائية في مرمى سيمبا التنزاني، في مواجهة الجولة الثالثة لدوري الأبطال، وهدف في شبيبة الساورة الجزائري في اللقاء الذي انتهى 1-1، كما صنع هدفين آخرين في البطولة ذاتها، ليكون اللاعب هو هداف الأهلي حاليا بدوري الأبطال، وخاض نيدفيد 1467 دقيقة في الموسم الحالي مع الأهلي في جميع البطولة. الأمر اللافت لنيدفيد وهو قدرة اللاعب على المشاركة في أكثر من مركز حيث خاض مباراتين مع لاسارتي في مركز الظهير الأيمن ومباراة في مركز الجناح الأيسر، وست مباريات في وسط الملعب. لاسارتي ليس المرة الأولى أن يحاول فيها إعادة اكتشاف النجوم والمواهب الشابة إنما سبق وأن فعل ذلك مع مواطنه لويس سواريز نجم برشلونة الحالي خلال فترة تدريبه ناسيونال الأوروجوياني، كما قدّم أنطونيو جريزمان للجماهير خلال فترة تدريبه ريال سوسيداد الإسباني.
