افتتح اليوم في بغداد الدورة الرابعة لمهرجان بغداد السينمائي الدولي بمشاركة 300 فيلم من 60 دولة. وقد اكتملت الاستعدادات الفنية والإدارية للمهرجان ومن يزُر مكان اقامة المهرجان يشهد حركة دؤوبا وورشة عمل متواصلة في اروقة فندق عشتار شيراتون في قلب العاصمة بغداد وفي اجمل اطلالة وعلى بعد امتار فقط من ضفاف نهر دجلة الخالد وبمحاذاة شارع ابو نؤاس الشهير حيث عادت الحياة اليه وهو يعج اليوم بالمطاعم والمقاهي وانتشرت فيه الحدائق بعد ان تم تطويره مؤخرا. هناك تنتشر ملصقات واعلانات المهرجان وينتشر متطوعوه وهم يستقبلون ضيوفهم القادمين من العديد من بلدان العالم. وفي هذا الصدد تؤكد ادارة المهرجان انها تسعى للاستجابة لجميع طلبات المخرجين والفرق الإعلامية والصحافية والصحافيين والأعلاميين الذين اعلنوا عن رغبتهم في المجيء الى بغداد لحضور وقائع المهرجان على امل ان تتعزز ميزانية المهرجان بشكل جدي لكي تتمكن ادارته من تلبية طلبات الجميع. وتقدم الى عموم مسابقات المهرجان اكثر من 300 فيلم ستنتظم وتشارك في مسابقات المهرجان الست، مما سيتم اختياره منها وهذه المسابقات الرسمية الست هي: - المسابقة الرسمية للفيلم الورائي الطويل - المسابقة الرسمية للفيلم الدرامي القصير - المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي - المسابقة الرسمية للمخرجات العربية - المسابقة الرسمية لأفلام حقوق الإنسان - مسابقة آفاق وهي مخصصة للسينمائيين العراقيين وذكرت ادارة المهرجان ان دورة هذا العام تميزت بتنوع ملفت للنظر في الأنواع الفيلمية المشاركة وكذلك اهتمام شركات عالمية مرموقة في عدد من الدول الأوروبية لعرض نتاجاتها فضلا عن اهتمام مماثل من دول اميركا اللاتينية. وبصدد المشاركة العربية هذا العام ذكر مصدر في المهرجان ان اغلب البلدان العربية من المشرق والمغرب سيشارك مخرجوها بأفلامهم، وهو دليل على تواصل ملفت مع المهرجان وتأكيد تفاعله مع محيطه العربي حيث ستمثل البلدان العربية التالية في المهرجان وهي: مصر وتونس والمغرب والأردن والسعودية والبحرين وقطر والإمارات واليمن وفلسطين والجزائر وسوريا ولبنان بالإضافة الى العراق. وتوقعت ادارة المهرجان ان تحتدم المنافسة للحصول على جوائز المهرجان بسبب المستوى المميز للأفلام التي تقدمت للمشاركة فيه. واما عن الدولة ضيف الشرف فقد وقع الأختيار على السينما المكسيكية في اوسع مشاركة لها في مهرجان عربي بعدد كبير من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية والرسوم المتحركة. واضافت ادارة المهرجان ان قسما كبيرا من الأفلام المشاركة تعرض للمرة الأولى في العالم العربي وحيث عبرت العديد من الشركات والمخرجين من اسبانياوفرنسا وهولندا والمانيا وبلجيكا وفنلندا والنرويج والسويد وايطاليا واليونان عن رغبتهم للمشاركة في المهرجان في هذه الدورة والدورات القادمة. وسيشهد المهرجان اقامة ثلاث ندوات متخصصة هي انطلاق اعمال المنتدى الدولي لتطوير السينما العراقية حيث ستنطلق اعماله ابتداء من هذه الدورة لتتواصل في الدورات المقبلة، وسيشهد المنتدى تقديم اوراق عمل من عدد من الباحثين والسينمائيين تتضمن سبل النهوض بالسينما العراقية وتقديم المقترحات اللازمة بشأنها. وأما الندوة الثانية فهي ندوة المخرجات العربيات التي ستقام تلبية للحاجة الملحة لدعم تجربة المخرجات في العالم العربي، واما الندوة الثالثة فستخصص لمستقبل الفيلم الوثائقي في العراق والعالم العربي. كما سيشهد المهرجان نشاطات موازية ممثلة في اقامة المعرض الدولي الرابع للصور الفوتوغرافية الذي استقبل عشرات الصور من انحاء العالم وسيفتتح هذا اليوم فيما ستعلن اسماء الفائزين بجوائزه في اثناء الحفل الختامي للمهرجان. وسيخصص المهرجان ابتداء من هذه الدورة يوما خاصا لليتيم العراقي حيث سيستضيف المهرجان في الخامس من اكتوبر/تشرين الأول أعدادا من أيتام العراق من ضحايا الحرب واعمال العنف وحيث اعدت لهم ادارة المهرجان يوما خاصا حافلا بالعروض المتميزة وخاصة في مجال الرسوم المتحركة. ومن جانب آخر سيكون مهرجان "كليرمون فيرا" للفيلم القصير في فرنسا ضيفا، حيث اعلنت ادارة المهرجان ان هذا تقليد جديد سيصار من خلاله استضافة مهرجان سينمائي دولي عريق ليتم عرض مختارات من الأعمال الفائزة فيه.