"كرة القدم تعطي فرصة للانتقام"، هذا هو عنوان لقاء روما الإيطالي وفريق ليفربول المحترف في صفوفه المصري محمد صلاح نجم الريدز والمنتخب الوطني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أهم مباريات الموسم للفريقين على المستوى الأوروبي، خاصة وأن التفوق يعني تحقيق إنجاز كبير بالتواجد في نهائي البطولة الأوروبية الكبرى والمنافسة على الفوز باللقب. في مباريات الإياب كل شئ يختلف الفائز يتحول على خاسر والأحلام تنقلب إلى كوابيس في 90 دقيقة هي عمر المباراة الفاصلة لتحديد الفريق الذي سيكمل مشواره، وتوقف حلم الخصم عند محطة معينة دون الوصول إلى الإنجاز الذي كان يطمح إليه، هذا مايسعى إليه ذئاب العاصمة الإيطالية عندما يستضيف الفريق نظيره ليفربول على الأولمبيكو يوم الأربعاء 2 مايو من الشهر الجاري في إياب نصف نهائي ذات الأذنين. الفريق التمكن من إقصاء برشلونة الإسباني أحد المرشحين للفوز بالبطولة من دور ربع النهائي بالبطولة رغم فوز الفريق الكتالوني بأربعة أهداف لهدفين في الذهاب على ملعب كامب نو، ورد الهزيمة للضيوف بثلاثية نظيفة في الإياب وسط جمهورهم وعلى أرض الأولمبيكو، قادر على تكرار الريمونتادا التاريخية أمام خصمه الإنجليزي هذه المرة، ليكون على موعد لتحقيق معجزتين في دوري الأبطال، خاصة وأن الريدز فازوا بخماسية مقابل هدفين في لقاء ذهاب نصف نهائي البطولة على ملعب أنفيلد معقل الريدز، ويحتاج الفريق الإيطالي لتكرار الفوز بثلاثي نظيفة مرة أخرى حتى يحقق الحلم بالتأهل للنهائي وإقصاء أحد أفضل الفري في البطولة والذي لم يتعرض للهزيمة حتى الآن طوال مشواره، ليحقق الرومان رقم قياسي آخر من خلال إلحاق الهزيمة الأولى لمحمد صلاح ورفاقه. روما يسعى لاستغلال التعادل السلبي الذي تعثر فيه ليفربول ونظيره فريق ستوك سيتي ضمن مباريات الجولة 36 من الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة وأن الفريق يصارع توتنهام على بطاقة التأهل لدوري الأبطال الأوروبي الموسم المقبل، حيث استمر الريدز في المركز الثالث برصيد 72 نقطة، بينما خلفه الديوك في المركز الرابع برصيد 68 مع تبقي مباراتين للفريق اللندني حيث خاض 34 مباراة حتى الآن بعكس ليفربول الذي خاض 36 لقاء. وفي حال تمكن مدافعي روما من تكثيف الرقابة على صلاح نجم ليفربول ومنعه من تسجيل الأهداف، سيتمكن الفريق من القضاء على خطورة الخط الهجومي للفريق الإنجليزي، خاصة وأن الفرعون المصري كان هو النقطة الفاصلة في الفوز الكبير الذي حققه فريقه والخسارة الثقيلة التي لحقت بالرومان بعد أن سجل هدفين وصنع مثليهما خلال المباراة ليكون هو نجم اللقاء ولاعب جولة الذهاب من نصف النهائي، كما ان روما تمكن من تقليل الفارق وتسجيل هدفين في غاية الأهمية على ملعب الأنفيلد عقب خروج صلاح من اللقاء ليستغلوا نقاط ضعف الفريق بشكل جيد، ويمنحوا الذئاب الأمل في مباراة الإياب، خاصة وأنه في حال انتهت مباراة الذهاب بخماسية نظيفة كان سيعني ذلك انتهاء أمل الفريق الإيطالي في الفوز في المباراة التي تقام على ملعبه، لكن مازالت فرصة رد الاعتبار موجودة وذكريات ريمونتادا الذئاب أمام برشلونة حاضرة في أذهان لاعبي روما ويسعوا لتكرار ذلك أمام زميلهم السابق. على الجانب الآخر سيحاول روما استغلال غياب ساديو ماني لاعب ليفربول من أجل الحد من خطورة هجوم الفريق خاصة أن اللاعب السنغالي يشكل مثلث هجوم الفريق بجانب صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو، في حال لم يتمكن من اللعب أمام روما سيمنح الفريق الإيطالي الأفضلية وزيادة فرص العودة بالنتيجة وتحقيق الفوز.