أكد مندوبو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، أن قضية القدس الشريف تشكل جوهر قضية فلسطين التي هي أساس الصراع العربي الإسرائيلي، وأن السلام الشامل والعادل لن يتحقق إلا بعودة مدينة القدس إلى السيادة الفلسطينية باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. واستنكرت لجنة المندوبين الدائمين للدول الأعضاء في المنظمة – في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي المنعقد للنظر في توجهات الإدارة الأمريكية – تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشريف ، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية – جميع قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بخصوص الأعمال الإسرائيلية غير الشرعية في القدسالشرقيةالمحتلة وباقي الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأعرب البيان عن القلق من محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدسالمحتلة، ونقل البعثات الدبلوماسية إليها، وعن إدانة التصريحات الرامية إلى تغيير وضع مدينة القدسالمحتلة، مؤكدا أن الأمة الإسلامية والدول الأعضاء لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تقبل بأي إجراء عدائي ينتقص من وضع مدينة القدس، وستعمل المنظمة على التفعيل الفوري لقراراتها كافة. ودعا البيان جميع دول العالم وهيئاتها التنفيذية والتشريعية، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى الالتزام بقرارات الشرعية الدولية بشأن مدينة القدس التي تعد جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1967. وحذر البيان من اتخاذ أية خطوة من شأنها أن تتضمن أي شكل من أشكال الاعتراف العلني أو الضمني بضم إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، لمدينة القدس بشكل غير قانوني، بما في ذلك من خلال نقل ممثلياتها الدبلوماسية إلى المدينة، باعتبار ذلك اعتداء صريحا على الأمتين العربية والإسلامية، وعلى حقوق المسيحيين والمسلمين، والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما فيها حقه في تقرير المصير.. داعيا جميع الدول الأعضاء إلى قطع العلاقات مع أية جهة رسمية أو غير رسمية تعترف بضم إسرائيل للمدينة المقدسة، أو تنقل ممثليتها إليها. وحث البيان الولاياتالمتحدةالأمريكية على الاستمرار في لعب دور الوسيط الإيجابي والنزيه لتحقيق السلام الدائم والشامل على أساس حل الدولتين، استنادا إلى قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، ومرجعيات عملية السلام، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، ومبدأ الأرض مقابل السلام.