جدد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى دعمهم الكامل للشعب الفلسطينى فى كفاحه المشروع لإنهاء الاحتلال الصهيونى بهدف إنشاء دولة فلسطينية مستقلة فى حدود يونيو 1967 والقدس الشريف عاصمة لها، وأكدت دعمها لجهود الفلسطينيين الرامية إلى نيل عضوية كاملة لدولة فلسطين فى الأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة. ورحبت القمة الأفريقية التى استمرت يومين واختتمت أعمالها منتصف ليل، أمس الاثنين، فى بيانها الختامى، بقبول فلسطين كعضو كامل فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، معتبرة أن هذه الخطوة مهمة فى الاتجاه الصحيح لترسيخ حقوق الشعب الفلسطينى وتحقيق سيادته على أراضيه ووطنه من خلال انضمام دولته إلى الأممالمتحدة ووكالاتها. وكررت القمة دعمها للجهود التى يبذلها الرئيس الفلسطينى محمود عباس والتى ترمى إلى تحقيق سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط، وأكدت دعمها لجهود القادة الفلسطينيين والعرب لتحقيق المصالحة فى فلسطين، وأدانت القمة جميع الأعمال الصهيونية المتعلقة بتغيير المعالم الثقافية والتاريخية للقدس من خلال سياسية التهويد وهدم البيوت والطرد وتدمير الآثار التاريخية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء جسر باب المغاربة وجدار الفصل العنصرى وتوسيع المستوطنات غير الشرعية داخل وحول القدسالشرقيةالمحتلة. وحملت الكيان الصهيونى مسئولية تعثر مفاوضات السلام، مستنكرة التوسع المستمر للمستوطنات التى تعتبرها الأممالمتحدة باطلة وغير شرعية ومفروضة على الأراضى المحتلة منذ يونيو عام 1967 وتشكل عقبة فى طريق السلام. ودعت القمة، الأممالمتحدة والمجموعة الرباعية إلى اتخاذ إجراء فورى ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته وممارسة أكبر قدر ممكن من الضغط على الكيان الصهيونى لوقف الاستيطان فورا ودعت إلى الالتزام بعميلة ومفاوضات السلام. وحثت القمة على الحفاظ على الأمن والسلام والاستقرار وتحقيق سلام دائم وعادل وشامل فى المنطقة بناء على مبدأ حل قائم على وجود دولتين وفقا لحدود 4 يونيو 1967 ويدعو إلى تطبيق أحكام القوانين الدولية ذات الصلة والقرارات السابقة لمجلس الأمن فى هذا الشأن. وأدانت الممارسات الصهيونية غير الإنسانية ضد السجناء والمعتقلين الفلسطينيين معربة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الإنسانى والاقتصادى فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة وخاصة فى قطاع غزة نتيجة الحصار والأنشطة الصهيونية غير الشرعية وطالبت باحترام حقوق الإنسان والقوانين الإنسانية الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة. ودعت القمة الكيان الصهيونى إلى الالتزام بقرار الأممالمتحدة وتوقيع اتفاقية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بهدف جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، وطلبت من المفوضية اتخاذ جميع التدابير اللازمة بهدف تنشيط لجنة الاتحاد الأفريقى لفلسطين وطلبت من الدول الأعضاء التى لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية أن تفعل ذلك.